حزبُ “الإصلاح” ونهايةُ الخيانة..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
تعنُت وأنانية قادة ومكون وأعضاء حزب التجمعُ اليمني للإصلاح في الساحة اليمنية سبب لهم الكثير من الفشل في جميع المجالات الدينية والوطنية والسياسية مما تحطمت قاعدة حزب الإصلاح وذهبت أدراج الرياح وهذا سبب الكبرياء والعلو في الساحة اليمنية وعدم التقبل بالآخرين وهذه نتيجة التعصب في القرار فأصبحوا يهيمون مع السياسات الخارجية في كُـلّ وادٍ، تبخرت مصداقيتهم ومكانتهم السياسية، يقولون ما لا يفعلون، وتبعثرت جميع مكوناتهم في الساحة اليمنية والعربية ولم يُدركوا بأن الحزبية هي وسيلة وليست غاية.
صعّروا خدودهم وذلوا أنفسهم، وتناسوا أنهم من أهل القوة والبأس الشديد في مواجهة الغزاة، لم يحافظوا على وحدة الصف اليمني ولم يعلموا بأن تاريخ أبناء اليمن متجدد، ونحن في إشكال من قديم الزمن مع الملوك ولكن ما سمعناه يؤسف في ردهم بداية العدوان في عاصفة الحزم، يشاهدون المجازر بحق أطفال ونساء إخوانهم ويثنون على العدو بالشكر “شكراً سلمان” وكأنه قائد لتحالف عربي لتحرير المسجد الأقصى.
لكن من خلال الحرب الطاحنة في محافظة شبوة والتي تغذيها الإمارات عسكريًّا ضد الإصلاح فالموقف لقيادة صنعاء مختلف، تدين وتستنكر الغارات الجوية من سلاح الجو الإماراتي في أراضي الجمهورية اليمنية لم تأتِ كلمة تسيء أَو تسترخص بالدم اليمني فالقيادة وجميع أحرار اليمن لن تفرط بذرة تراب من أرض اليمن ولن تفرط في قطرة دم يمني، فأخلاق اليمنيين معروفة ومؤكّـد عليها في الكتاب والسنة فالضمير الحي ما زال في نفوس الأحرار، نختلف في الحزبية والسياسة، ويجمعنا وطن، نختلف في المذاهب، ويجمعنا كتاب الله وسنة رسوله الواضحة وضوح الشمس دون تفريط بالأرض والإنسان اليمني، لكن عندما تتشبع الأفكار بالحزبية تمرض القلوب وتضيق الأنفس مما يكون التصرف وردة الفعل بالموقف المسيء لجميع الأطياف والأحزاب والمكونات السياسية.
من خلال تصريحات بعض قادات الإصلاح اتضح الشر والسوء في نفوسهم رُغم تسترهم بلباس الدين اختلفت الآراء فتصريح الزنداني بأن العدوان واجب ديني. وصعتر يقول: عاصفة الحزم أتت من أمر الله وتعتبر هذه الجرائم يُصرح بها جبريل والداعية عبدالله صعتر الذي تبللت له لحى من المواعظ واكتظت شوارع العاصمة للاستماع إلى محاضراته قال يموت أربعة وعشرون مليوناً ويبقى مليون، من أي دين يستند بذلك ألم يتعظوا من كتاب الله وما أمر به وحرم قتل النفس المحرمة أم تباح المحظورات في سبيل حزب التجمع اليمني للإصلاح أم ماذا؟!
حزب الإصلاح هو الحزب الذي استولى على الكثير من المناطق في الساحة اليمنية لعقودٍ من الزمن وكان يتسلق الدين عبر المنابر وفي السياسة وراء الكراسي واستلم الكثير من الحقائب الوزارية فكان منكمشاً ومعقد لم يعرفه الكثير من اليمنيين في النهج عن مساعيه السياسية.
لقد حمل الحزبية والمرض الطائفي دون نتائج وطنية أَو مجتمعية يستفيد منه اليمنيون، انكماش وانزواء وتوتر ومكائد لكي يحافظ على مكونه ويبحث على من يمكنه ويساعده على السطو والبسط على الحكم فالمجتمع اليمني لم يتقبل بمكونه السياسي، كُـلّ مساعداته وجمعياته لم تمس البسطاء من بقية المجتمع انحصروا بتجمعات وتكتل مظلم “ما أنت معي أنت ضدي” ومن خلال أحداث ٢٠١١م تحَرّك بالثورة لكن لم يؤمنوا بأحد سوى بالشمس ولا يريدون أن يأتي مساء ومبغضين لطلوع البدر، فهذه حقيقتهم، لم يبنوا لهم مكانة في نفوس المجتمع اليمني ولم يحافظوا على مكانتهم في الخارج وعند من أباحوا له الأرض والعرض وأرخصوا له دماء إخوانهم والأن أصبحوا بين السندان والمطرقة مشتتين في الأمر والقرار.
المكانة الدولية لمكونهم السياسي صفر على الشمال في جزيرة العرب، الله سبحانه هو العدل لن يمكن من عباده إلا من كان عدلاً، بقدر الرُشد لنا والإيمَـان بالله يولى علينا، فهم أصبحوا ضحية الارتزاق وتشتتوا في جميع الدول العربية ذنب أنفسهم.
جميع فصائل المقاومة في فلسطين اتحدّت ووحدت صفها في مواجهة العدو وشكلوا صخرة قوية وقوة جبارة ركعوا الجيش الذي لا يقهر في أَيَّـامٍ معدودة، يا من فتحتم أبواب اليمن للمحتلّ، ألم تدركوا فشلكم السياسي وخسائر أرضكم وهل لكم شعور بالذنب عن إباحة الدم اليمني من الأبرياء والمواطنين العزل طيلة الحرب فتراجعون أنفسكم أم المرض الحزبي تجذر في دمائكم مما أعمى الله بصركم وبصيرتكم لا تدركون شيئا وتشكل حزبكم بمكون سياسي “حبتي وإلا الديك”.
الوطن يتسع الجميع فمن ضاقت نفسه روحه تتصعد إلى السماء وستظلون جملاً في معصرة، لم تحقّقوا لأنفسكم الأمن والحرية في وطنكم وستظلون تجددون جوازات سفركم لعدد الرحلات قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم) صدق الله العظيم.