استشهادُ 3 مواطنين بانفجار مخلَّفات العدوان في حجّـة
الأمم المتحدة تؤكّـد شراكتها مع تحالف العدوان بكل الجرائم وتتبنى منع دخول المعدات والأجهزة الكاشفة:
المسيرة: خاص
مع استمرار الأمم المتحدة وتحالُفِ العدوان في منع دخول الأجهزة والمعدات اللازمة لمكافحتها، تواصل المخلفات الانفجارية الأمريكية التي تركها تحالف العدوان وأدواته في مختلف المناطق المدنية، قتل الأطفال والمدنيين، في ظل الهُدنة الملتهبة التي لم تخلو من الجرائم والانتهاكات، وسط صمت أممي مريب.
وفي جديد الجرائم التي خلفتها مقذوفات وألغام وعنقوديات العدوان وأدواته، استشهد ثلاثة مواطنين في محافظة حجّـة بانفجار مقذوف أَدَّى لإصابتهم بجروح قاتلة.
وأفَاد مصدر محلي لصحيفة “المسيرة” بمحافظة حجّـة، باستشهاد 3 مواطنين في منطقة بني حسن بمديرية عبس بمحافظة حجّـة إثر انفجار مقذوف من مخلفات العدوان.
ولفت المصدر إلى أن المخلفات الانفجارية التي تركها تحالفُ العدوان وأدواته في المنطقة تشكل تهديداً بالقتل لكل المارة ورعاة الأغنام.
وكان مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة، قد تحدث في وقت سابق، للمسيرة، أنه تم مسح 120 منطقة مشتبَهاً بتلوثها بمخلفات العدوان في الحديدة، مؤكّـداً أنه ما يشكل عقبةً أمامنا هي القنابل العنقودية المدفونة تحت الأرض.
وفي تصريحاته، أكّـد العميد علي صفرة أن “الأمم المتحدة أخبرتنا بوقف دعم مركز التعامل مع الألغام مطلع سبتمبر القادم وهذا يعني استمرار الخطر على أرواح الآلاف من المواطنين”، في حين يتأكّـد للجميع من خلال الموقف الأممي، أن الأمم المتحدة لم تتخلَّ عن موقعها كشريك لتحالف العدوان والإجرام في كُـلّ الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني طيلة سبع سنوات.
وفي سياق كشف الموقف الأممي المتواطئ والمنخرط مع تحالف القتل والإجرام، قال العميد صفرة “إن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، أفاد بأن تحالفَ العدوان لم يسمح أصلاً بشراء الأجهزة الكاشفة للألغام ومخلفات العدوان في اليمن”، في إشارة إلى العجز الأممي المقصود.
ولفت إلى أن “المركز سيعمل بالإمْكَانات المتاحة، ولن ننتظرَ لأي دعم من الأمم المتحدة أَو غيرها كواجب إنساني ووطني”، مختتماً تصريحاته بالقول: “لا نتوقع وقف دعم المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، والإعلان الأممي عن وقف الدعم قد يكون لمُجَـرّد صرف الأنظار عن مطالبنا بإدخَال أجهزة الكشف عن هذه المخلفات”.
وكان المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام قد كشف في أوقاتٍ سابقة عن إحصائيات الضحايا التي خلفتها المخلفات الانفجارية منذ بدء الهُدنة، حَيثُ تجاوزت 140 شهيداً وجريحاً، وهو ما يشير إلى أن مخلفات العدوان تقوم بالدور الإجرامي الذي كانت تقوم به الطائرات الحربية، التي توقفت مؤخّراً على أعقاب الهُدنة، ليتأكّـد للجميع أن تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي عبارة عن مشاريع موت وإجرام يستهدف كُـلّ الشعب اليمني.