طفلان جديد ضحايا انفجار مخلفات العدوان في مزارع بالحديدة
المسيرة: خاص
على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في تطهير المحافظة من المخلفات الانفجارية التي تركتها قوى العدوان وأدواتها، إلا أن سقوط الضحايا ما يزال يتوالى وبشكل شبه يومي، والسبب الرئيس في ذلك يعود لأسباب قيام تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بمنع دخول الأجهزة والمعدات اللازمة لكشف الألغام، وسط صمت أممي وعجز معلن من قبل المنظمة الأممية، لتواصل بهذا شراكتها مع تحالف العدوان في جرائم القتل التي تطال أطفال اليمن، والمدنيين الأبرياء.
وفي جديد الجرائم التي ترتكبها المخلفات الانفجارية لتحالف العدوان وأدواته، أُصيب طفل بجروح متفاوتة إثر انفجار جسم من مخلفات العدوان الانفجارية في إحدى المزارع بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة.
وأوضح مصدر محلي لصحيفة المسيرة أن الطفل المصاب تعرض لجروح متفاوتة نقل على إثرها لتلقي العلاجات والإسعافات اللازمة، مُشيراً إلى أن المخلفات الانفجارية تملأ البقاع والمزارع والخبوت في معظم مناطق الحديدة التي كانت محتلّة، وهو ما يشكل تهديداً كَبيراً على المدنيين والمارّة.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل “المسيرة” في الحديدة بإصابة طفل آخر وبتر قدميه إثر انفجار لغم من مخلفات العدوان شمال مديرية حيس.
وتحتل محافظة الحديدة المرتبة الأولى من ناحية الضحايا المدنيين الذين يسقطون ضحايا المخلفات الانفجارية والعنقودية، على الرغم من مسح مناطق شاسعة منها، وهو ما يكشف حجم الحقد السعوديّ الأمريكي الدفين الذي دفع تلك القوى المتغطرسة إلى زرع قنابل الموت في أكبر قدر ممكن من جغرافيا المحافظة، في حين صرح مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة في وقتٍ سابق، للمسيرة، أنه تم مسح 120 منطقة مشتبه بتلوثها بمخلفات العدوان في الحديدة، مؤكّـداً أنه ما يشكل عقبة أمامنا هي القنابل العنقودية المدفونة تحت الأرض.
وفي تصريحاته، أكّـد العميد علي صفرة، أن “الأمم المتحدة أخبرتنا بوقف دعم مركز التعامل مع الألغام مطلع سبتمبر القادم وهذا يعني استمرار الخطر على أرواح الآلاف من المواطنين”، في حين يتأكّـد للجميع من خلال الموقف الأممي، أن الأممَ المتحدة لم تتخلَّ عن موقعها كشريك لتحالف العدوان والإجرام في كُـلّ الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني طيلة سبع سنوات، معززاً الصورة الحقيقية للأمم المتحدة بالتأكيد على “أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، أفاد بأن تحالف العدوان لم يسمح أصلاً بشراء الأجهزة الكاشفة للألغام ومخلفات العدوان في اليمن”، في إشارة إلى العجز الأممي المقصود، والهادف لإبقاء المعاناة ومسلسل القتل بحق الأبرياء اليمنيين، وعلى رأسهم الأطفال.