قائدُ الثورة يوجّه نصائحَ وإنذاراتٍ جديدةٍ للعدو: تفويتُ فرصة الهُدنة ستكون عواقبُها وخيمة
شدّد على أولوية استمرار التصدي للعدوان والحصار وتحصين الجبهة الداخلية والتحَرّك لاستعادة المناطق المحتلّة والثروات المنهوبة
المسيرة | خاص
وجّه قائدُ الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الثلاثاء، رسائلَ نُصح وإنذار مباشر لدول تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ، أكّـد فيها على أن تفويتَ فرصة الهُدنة واستمرار التعنت والإصرار على استهداف الشعب اليمني ستكون لها عواقبُ وخيمة، مشدّدًا على التمسك بخيار التصدي للعدوان والحصار والتحَرّك لتحرير الأرض واستعادة الموارد التي ينهبها الأعداء.
وخلال كلمته بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي -عليهما السلام-، وجّه القائدُ نصيحةً لقوى العدوان بأن “تستفيد من فرصة الهُدنة المؤقتة لإنهاء العدوان والحصار”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يقتربُ فيه انقضاءُ النصف الأول من فترة التمديد التي وافقت عليها صنعاءُ بعد تعهد المبعوث الأممي بالعمل على الوصول لاتّفاق إنساني شامل.
وَأَضَـافَ قائد الثورة: “إن الاستمرارَ بالاستهداف لشعبنا وبلدنا معناه الاستمرارُ بالتورط في مشكلةٍ لها آثارٌ سيئةٌ وعواقبُ وخيمة عليهم”، في إنذار واضح بأن مواصلة المراوغة والتعنت قد يفضي إلى انفجار كبير للأوضاع يرتد بشكل عكسي على أمن ومصالح دول العدوان.
وكانت صنعاءُ قد أكّـدت على لسان رئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبد السلام، أنه إذَا لم يلبِّ تحالف العدوان متطلبات التهدئة والسلام فَـإنَّها ستذهبُ إلى تصعيد عسكري “بمعطيات أكبر”.
وحَثَّ قائدُ الثورة الشعبَ اليمني على التمسك بموقف التصدي للعدوان والحصار، والاستمرار بالتحَرّك “لاستعادة ما تم احتلاله من البلد” مستنكراً عمليةَ النهب الشاملة التي تتعرض لها موارد البلد وعلى رأسها النفط والغاز من قبل دول العدوان، حَيثُ أكّـد أن نهبَ هذه الموارد سبب انقطاع المرتبات وضاعف الأزمة الإنسانية التي فرضها العدوّ على البلد.
وتشيرُ هذه التأكيداتُ بوضوح إلى رفض كُـلّ مخطّطات ومساعي تحالف العدوان لتفتيت البلد ونهب ثرواته، والتي اتضحت ملامحها بشكل كبير مؤخّراً، وهو أَيْـضاً ما أكّـد عليه المجلسُ السياسي الأعلى بوضوح هذا الأسبوع، الأمر الذي يوجه رسالة واضحة بأنه لا مجال للالتفاف على معادلة السلام الرئيسية التي تتضمن إنهاء العدوان والحصار والاحتلال واحترام سيادة اليمن الموحد.
وكانت صنعاء أعلنت أن فترة التمديد الحالية للهُـدنة ستكون الأخيرة، إذَا لم يتم التوصل إلى اتّفاق واضح يتضمن رفع الحصار وإقرار آلية لدفع مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز التي تنهب بشكلٍ كامل وتذهب إلى بنوك تابعة لدول العدوان.
وأكّـد قائدُ الثورة على ضرورةِ الاستعداد والجُهُوزية واستمرار التحَرّك للتصدي للعدوان والحصار كأُولوية قصوى، منبِّهاً إلى الطبيعة “المؤقَّتة” للهُـدنة الحالية، والتي يحاولُ من خلالها العدوُّ تمريرَ مشاريع ومؤامرات تحقّق ما عجز عن تحقيقه في ميدان المواجهة، وعلى رأس ذلك استهداف وتمزيق الجبهة الداخلية وحرف مسار السخط الشعبي نحو الاتّجاه الخاطئ.