الحوثي: صنعاءُ مستعدةٌ لمعركة الحسم ولن تقفَ بلا حراك أمام استمرار العدوان والحصار
– الأنباءُ المتداولةُ عن ضربات إسرائيلية في اليمن غير صحيحة
– القواتُ المسلحة تمتلكُ أسلحةَ ردع تستطيعُ قلبَ الموازين وتحقيق النصر
في حديث لقناة “الميادين”:
المسيرة | متابعات
أكّـد عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، استعدادَ صنعاء لمعركة الحَسْمِ الكبرى، وأنها لن تقفَ مكتوفةَ اليدَين أمام استمرار العدوان والحصار، مذكِّراً بأن القوات المسلحة اليمنية لديها أسلحةُ ردع كفيلة بقلب الموازين وتحقيق الانتصار، في الوقت الذي لم تعد فيه لدى العدوّ أيةَ خيارات أَو أوراق جديدة.
وقال الحوثي في حديث لقناة “الميادين”: إنَّ “خروقات العدوان لن تُثنيَ صنعاءَ عن الاستعداد للمعركة الكبيرة والانتصار” واصفاً تلك الخروقات بأنها “وقودٌ يبقي الجبهات حية ومُستمرّة”.
ومنذ إعلان الهُـدنة مطلع ابريل الماضي لم تتوقف قوى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقتها عن خرق كافة بنود الاتّفاق، حَيثُ واصلت عملياتها العسكرية العدوانية على الأرض، كما أعاقت وعرقلت تشغيل الرحلات الجوية المتفق عليها من وإلى مطار صنعاء، وواصلت عملية قرصنة واحتجاز سفن الوقود ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، إضافة إلى رفض فتح طرقات ومعابر للتخفيف من معاناة المواطنين في تعز والمحافظات الأُخرى.
وأكّـد الحوثي أنه “إذا لم تكن هناك عزيمة صحيحة في إنهاء العدوان وفك الحصار عن اليمن فَـإنَّ المعركة ستستمر”.
وَأَضَـافَ أن صنعاء قبلت بالهُـدنة؛ لأَنَّها لا تريد استمرار الحرب، لكن إذَا استمرت دول العدوان بالاعتداء على البلد وفرض الحصار على الشعب اليمن فَـإنَّ اليمنيين “لن يقفوا مكتوفي الأيدي”.
وكانت صنعاء قد أكّـدت أن فترة التمديد الحالية للهُـدنة ستكون الأخيرة في حالة عدم التوصل لاتّفاق واضح يتضمن رفع الحصار المفروض على اليمن وإقرار آلية واضحة لصرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز التي ينهبها تحالف العدوان ومرتزِقته منذ سنوات، وقال رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام: إنه إذَا لم يتم التوصل لهذا الاتّفاق فَـإنَّ صنعاء ستذهب لتصعيد عسكري بمعطيات أكبر وأوسع.
وأوضح الحوثي أن تحالف العدوان قد استنفد أوراقه وخياراته العسكرية وأن “الأسلحة التي خاض بها الحرب على اليمن باتت معروفة وباتت القوات المسلحة تعرف كيف تتعامل معها” مؤكّـداً أن صنعاء “لا تأبه بأي تهديد من جانب العدو”.
وأكّـد أن القوات المسلحة لديها أسلحة الردع القادرة على قلب الموازين و”تحقيق الانتصار القريب”.
وكانت صنعاءَ قد وجّهت خلال الفترة الماضية رسائلَ وعيد عسكرية قوية شديدة اللهجة، سواء من خلال التصريحات، أَو من خلال العروض العسكرية الضخمة التي نفذتها تشكيلات القوات المسلحة لدفعات قتالية متخرجة حديثاً، ومن أبرز تلك الرسائل أن استئنافَ المعركة في حال فشل الهُـدنة ستكون له تداعياتٌ واسعةٌ وغيرُ مسبوقة ولن يستطيعَ تحالف العدوان ورعاته السيطرة عليها.
وتطرق الحوثي إلى دورِ كيان العدوّ الصهيوني في العدوان على اليمن، مؤكّـداً أن ما تتعرَّضُ له شعوبُ المنطقة وفي مقدمتها الشعب اليمني هي “حروبٌ استباقيةٌ يريدُ العدوّ الصهيوني استمرارَها لإشغال الأُمَّــة وليكون في مأمن”.
وَأَضَـافَ أن الشعب اليمني كان “يتمنى لو كانت معركتُه معركةً مباشرةً مع العدوّ الإسرائيلي” لكن دول العدوان جعلت من نفسها وكيلا له.
وأكّـد أن معركةَ تحرير فلسطين لا زالت بالنسبة للشعب اليمني وشعوب الأُمَّــة هي “المعركة الكبرى” التي يجبُ الحشدُ والاستعداد لها، مُشيراً إلى أن “الحربَ مع دول العدوان مُجَـرّد بروفات للوصول إلى حرب تحرير الأقصى”.
ونفى عضوُ السياسي الأعلى صحةَ “التسريبات الإعلامية التي تحدثت عن ضربات إسرائيلية شنت على اليمن مؤخراً” مُشيراً إلى أن هذه الأنباءَ لا أَسَاسَ لها.