تحالُفُ العدوان يرفعُ سقفَ التعنت ويحتجزُ سفينةَ وقود رابعة
المسيرة | خاص
قالت شركةُ النفط اليمنية: إن تحالُفَ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي قام، السبت، باحتجازِ سفينة وقود جديدة ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، ليرتفعَ بذلك عددُ السفن المحتجزة إلى أربع سفن، في خرقٍ كبيرٍ وواضح لاتّفاق الهُـدنة الذي يعيش فترة تمديده الأخيرة.
وأفَادت الشركة بأن “قوى العدوان بقيادة أمريكا احتجزت سفينةَ الديزل (تيارا) بالرغم من تفتيشها وحصولها على تصاريح الدخول من قبل الأمم المتحدة” مضيفةً أن هذه هي السفينة الرابعة التي يتم منعُها من الوصول إلى ميناء الحديدة خلال عشرة أَيَّـام.
وكان تحالف العدوان قد احتجز في الثامن عشر من الشهر الجاري سفينةَ المازوت “جولدن إيجلي” التابعة لقطاع الكهرباء في الحديدة، ثم قام في الخامس والعشرين من الشهر باحتجاز سفينة الديزل “سندس” وسفينة المازوت “فوس باور”، ليضيف إليهما سفينة الديزل “تيارا” بعد يومَين.
واستنكرت شركةُ النفط عدمَ قيام الأمم المتحدة بأي دور إيجابي للحد من أعمال القرصنة التي يمارسها تحالف العدوان.
وكانت صنعاءُ حذّرت من أن استمرارَ احتجاز السفن وبالذات سفينة المازوت الخَاصَّة بكهرباء الحديدة سيكونُ له أثرٌ سلبي على محادثات الهُـدنة.
ويقضي اتّفاقُ الهُـدنة الذي تم إعلانُه مطلعَ إبريل الفائت بالسماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وضمان تدفق الوقود بحرية، لكن تحالُفَ العدوان واصل احتجازَ السفن لفترات متفاوتة، ومارَسَ سياسةَ “تقطير” إجرامية للتحكم بأزمة الوقود وإطالة أمد معاناة اليمنيين وإبقاء أسعار المشتقات النفطية مرتفعة؛ بسَببِ غرامات التأخير التي تترتب على الاحتجاز؛ وذلك بغرض حرمان المواطنين من الاستفادة من المزايا المحدودة للهُـدنة.
وأوضح ناطق شركة النفط اليمنية، عصام المتوكل، الجمعة، أنه تم الاتّفاقُ على السماح لـ 54 سفينة وقود بالوصول إلى ميناء الحديدة خلال الهُـدنة المؤقتة، لكن تحالف العدوان لم يسمح إلا لـ33 سفينة فقط بالوصول، وذلك بعد فترات احتجاز متفاوتة ترتب عليها غرامات كبيرة.
وبالرغم من هذا الخرق الواضح لنَصِّ ومضمون اتّفاق الهُـدنة، تواصلُ الأمم المتحدة ومبعوثُها الخاصُّ إلى اليمن، هانز غروندبرغ، التضليلَ على ما يجري بشكلٍ فاضحٍ يكشفُ تواطؤها الكامِلَ مع تحالف العدوان، يحث يعمد المبعوث الأممي دائماً إلى الحديث عن “استمرار تدفق الوقود” متجاهلا عمليات القرصنة والاحتجاز التعسفية.
ويمثّلُ احتجازُ 4 سفن وقود في وقت واحد خرقاً كَبيراً من شأنه أن يضيفَ المزيدَ من المؤشرات السلبية التي تدفع بالهُـدنة نحو الفشل، وهو ما ينطوي على تداعيات واسعة.
وكان عضو الوفد الوطني، عبد الملك العجري، قد حذر، عقب احتجاز سفينة المازوت الخَاصَّة بكهرباء الحديدة، من أن صَبْرَ صنعاءَ أوشك على الانتهاء وأن الفترةَ الحاليةَ من عُمر الهُـدنة هي “الفُرصة الأخيرة” أمام العدوّ لتدارُكِ موقفِه ومعالجة المِلف الإنساني، وإلا فسيتحمَّلُ مسؤوليةَ النتائج المترتِّبة على تعنُّته.