الرئيسُ المشّاط يوجّه بإنجاز القضايا المتراكمة لدى هيئة رفع المظالم وحشد الطاقات لإزاحة معاناة المواطنين

خلال لقاءات منفصلة مع كوكبة من العلماء ورئيس مجلس الوزراء

المسيرة: صنعاء

وجّه الرئيسُ المشير مهدي محمد المشاط، بإنجاز القضايا المتأخرة في هيئة رفع المظالم نتيجة تراكمات الماضي قبل ثورة 21 سبتمبر، من خلال تعزيزها بقضاة مؤهلين للبت في تلك القضايا وإنجازها.

جاء ذلك خلال لقائه، أمس، في العاصمة صنعاء، مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، وأعضاء الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن.

كما ناقش الاجتماعُ قضايا الأراضي المتراكمة نتيجة الماضي، والسبل الكفيلة بوضع معالجات وحلول جذرية لها تضمن حقوق الناس وتحافظ على أراضي الدولة، مؤكّـداً على ضرورة الاهتمام بحسن الاختيار للقضاة وتأهيلهم علمياً بما يمكنهم من تحقيق العدالة التي هي غايةٌ مقدّسة، لافتاً إلى ضرورة أن يتم اختيار القضاة ممن يتحلون بالنزاهة ويحملون القيم الإيمَـانية والوطنية بما يضمن رفد المحاكم بقضاة من ذوي العدل والإيمَـان.

وفيما جرى خلال اللقاء مناقشة الكثير من القضايا الهامة المتصلة بحياة الناس وأحوالهم، وكيفية تحسين الأداء الحكومي لتقديم الخدمات لهم، أكّـد الرئيس المشاط على دور هيئة الإفتاء في توعية الناس وتبصيرهم في كُـلّ شؤون حياتهم، خُصُوصاً وأن اليمن يتعرض لعدوان إجرامي بقيادة أمريكا يترافق معه حصار ظالم وحربٌ تستهدف وعيَ المجتمع وقيمه الأصيلة.

وأشاد بالدور الهام الذي قام به العلماء العاملين في التصدي للحرب الأمريكية الغاشمة على اليمن أرضاً وإنساناً وهُــوِيَّةً، وكذا دورهم في تعزيز وحدة الشعب اليمني وتحصين الجبهة الداخلية التي سعى العدوان لخلخلتها من خلال مسارات متعددة ومتنوعة.

وأشَارَ الرئيس المشاط، إلى دورِ العلماء في مناصرة قضايا الأُمَّــة المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في استعادة كافة حقوقه وطرد الاحتلال الصهيوني الغاصب وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

إلى ذلك، ناقش الرئيسُ المشاط مع رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز بن حبتور، الجوانبَ المتصلة بالنزول الميداني لتلمس احتياجات ومتطلبات المواطنين في مختلف المجالات، والعمل على توفيرها في حدود الإمْكَانيات المتاحة.

وفيما جرى خلال اللقاء مناقشة برنامج عمل الحكومة للعام الهجري الجديد 1444، وما تضمنه من خطط وبرامج وأنشطة، لتحسين مستوى الأداء الخدمي والتنموي وتلبية الاحتياجات الضرورية للمواطنين والتخفيف من معاناتهم، تطرق الرئيس المشاط إلى جوانب التنسيق والتكامل بين مختلف الوزارات والمؤسّسات والأجهزة الحكومية، لتنفيذ البرنامج وتحقيق أهدافه، والتغلب على الصعوبات والتداعيات الناجمة عن العدوان والحصار.

وشدّد على ضرورة مضاعفة الجهود وحشد كُـلّ الطاقات المتاحة لإزاحة معاناة الناس، في ظل استمرار العدوان والحصار.