شعبُ الإيمَــان والحكمة بفضل الله لا يزال بخير..بقلم/ نوال أحمد
الأحداث التي نشاهدها اليوم في الساحة العالمية كثيرة والتحديات التي تواجهها الأُمَّــة الإسلامية كبيرة، والمخطّطات الأمريكية والإسرائيلية مُستمرّة، والمشاريع الصهيونية قائمة وحملاتهم النفاقية والتضليلية الشيطانية منتشرة في بلداننا العربية والإسلامية بشكلٍ واسعٍ ومخيف، وهي حملات خبيثة وشيطانية يقوم بها الأعداء والهدف منها، احتلال العقول وغزو الأفكار والثقافات وضرب الأخلاق والقيم والمبادئ والسعي في القضاء على هُــوِيَّتنا الإيمَــانية والطمس على هذا الدين المحمدي الأصيل، فالمؤامرات والمخطّطات التي يحيكها أعداء الله (اليهود -والنصارى) وأن ما يقومون به من مشاريع هدامة تستهدف أمتنا الإسلامية في دينها وهُــوِيَّتها ومقدساتها، والتي ينفذونها عبر أدواتهم العربية من العملاء والمنافقين الموجودين في أوساط الأُمَّــة، لذلك فَـإنَّ هذه المرحلة الخطيرة تتطلب من الجميع بأن يقفوا وقفة إيمَــانية حازمة وصارمة بوعي وبصيرة، وبثقافة قرآنية في التمسك بالقيم والمبادئ والمحافظة على بقاء الهُــوِيَّة الإيمَــانية وإفشال كُـلّ مخطّطات الأعداء.
اليوم في أغلب البلدان العربية والإسلامية نرى بعض المجتمعات قد غرقت في وحل التضليل والتدجين للأسف الشديد، فلم يعد لديها اهتمام بما يحصل من استهداف أمريكي صهيوني يمس الأُمَّــة الإسلامية في دينها ومقدساتها وقضاياها الكبرى، فقد باتت معظم شعوب أُمتنا تعتبر أن ما يمس دينها وقضاياها وهُــوِيَّتها هو من المُسلمات وذلك نتيجة التأثر بكل ما يبثه الإعلام المعادي من تزييف للحقائق وما يتم نشره عبر الشاشات من خداع وأكاذيب في انعدام الوعي بخطورة أهداف الحرب الناعمة.
أما الشعب اليمني -فبفضل من الله سبحانه وتعالى، وبفضل وعيه وبصيرته- فقد استطاع أن يكون في صدارة الشعوب العربية والإسلامية، متفرداً بعظمة إيمَــانه وَصبره وصموده، شامخاً بعزته وكرامته وإبائه، واقفاً بإرادته وعزمه وثباته، حاملاً وعيه وبصيرته يخوض معركة الوعي والتحرّر والاستقلال، متصدياً لكل مشاريع الأعداء، مواجهاً كُـلّ طغاة وجبابرة هذا العالم وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا عدو الشعوب وَالإنسانية، التي تشن حربها المتكاملة الأركان على امتداد أعوامٍ ثمانية متتالية وما تنفك عن اليمن العزيز وشعبه الكريم تريد احتلاله والسيطرة على أرضه مُستمرّة في نهب ثرواته ومقدراته، لإضعافه وإخضاعه ولفرض هيمنتها عليه وإذلاله واستعباده، إلا أنهم يخسرون ويفشلون أمام إيمَــان ووعي هذا الشعب العظيم، فعدوانهم وَحصارهم وحروبهم الاقتصادية وافتعالهم للأزمات وصنعهم للمعاناة في اليمن كُـلّ ذلك لم يوهن من عزيمة هذا الشعب العزيز والأبي والكريم فهو بإيمَــانه وضميره الحي وقف وقفة الثبات لم تفت من عضده كُـلّ تلك المؤامرات والأزمات ولم تضعف عزيمته وهمته حرب الدعايات والشائعات، الشعب واعٍ وكما صمد طيلة هذه الأعوام فَـإنَّه وباعتماده وتوكله على الله سيصمد ويثبت ويواجه كُـلّ التحديات، وسيفشل كُـلّ مخطّطات ومكائد الأعداء بقوة الله، فهو الذي لا يعرف الوهن ولا يرضى بالقعود والعجز، فالشعب اليمني هو الذي في ظل الحصار ومن وسط الظروف الصعبة تمكّن بعون الله من تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات وبات يمتلك أعظم القدرات، فالشعب اليمني سيبقى بعون الله يواجه ويتصدى لكل الحروب التي تُشن عليه عسكريًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا وأخلاقياً وإعلامياً، وهَـا هو اليوم ينتصر، ينتصر بإبائه وعزمه ووعيه وهو يجابه الطغيان ويقف وقفة الثبات على مبادئه، يرفض كُـلّ العادات والثقافات الدخيلة وكل ما يهدّد هُــوِيَّته الإيمَــانية أَو يمس بقيمه الأصيلة، ومن عمق إيمَــانه الواعي فقد تمكّن الشعب اليمني العظيم من تحقيق هذه المعجزة التي أذهلت العالم، بوصوله اليوم إلى هذا المستوى العظيم وهو يحتل موقعاً متقدماً من القوة والاقتدار.