الرئيس الإيراني: لن يبقى أيُّ وجود للكيان الصهيوني إذَا اعتدى علينا
أكد دعم بلاده وقف إطلاق النار بما يحفظ أمن اليمن ومصالح شعبه ويسمح له بأن يقرّر مصيرَه
المسيرة | وكالات
أكّـد الرئيسُ الإيراني إبراهيم رئيسي أنَّ بلادَه حصلت على التقنية النووية وليس بإمْكَان أحد أن يسلُبَها هذا الحق على الإطلاق، مُشيراً إلى أنَّ الكيان الصّهيوني لم يرد يوماً حصولَ إيران على التّقنيّة لكنّها حصلت عليها رغم أنف هذا الكيان.
وخلال مؤتمر صحفي بحضور وسائل الإعلام المحلية والأجنبية وذلك بمناسبة أسبوع الحكومة، قال السيد رئيسي: “إن قدرتَنا النوويّة السّلميّة هي من حَقِّ إيران وليس بإمْكَان أحد أن يمنعَها من هذا الحق”.
وشدّد على أنَّ “كُلَّ تهديدات وإجراءات الكيان الصهيوني لن تُجديَ نفعًا في وقف مسيرتنا، وهو يدرك أنه عاجز عن مواجهتنا”، مبينًا أنَّ تهديداته تعبّر عن خوفه، محذرًا إياه من شنّ أي اعتداء؛ لأَنَّه قد لا يبقى أي وجود له.
وَأَضَـافَ رئيسي: “لا نسعى إلى امتلاك سلاح نووي وهذا النوع من الأسلحة لا مكان له في استراتيجيتنا الدفاعية”، معتبرًا أنَّ حضورَ إيران في المنطقة يعزز الأمن ويجبُ أن يكون لديها دورٌ أكبر في المجالات الاقتصادية.
ولفت إلى أنَّ بلاده تسعى لإيجادِ حالةٍ من التوازن في علاقاتنا مع كافة دول المنطقة والجوار، ذاكرًا “نحن بصدد إتمام الإجراءات للحصول على العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي”.
وحول تجاوز إيران لإجراءات الحظر المفروض عليها، قال الرئيس الإيراني: “لقد تمكّنا خلال عام واحد من تأمين 970 ألفَ وظيفة للإيرانيين، ومستوى التّصدير الإيراني يدل على أنّنا لم نعترف بإجراءات الحظر علينا وقد ازداد مستوى التّبادل التّجاري 4 أضعاف على الأقل”.
وَأَضَـافَ “نُجري مفاوضاتٍ للإفراج عن بعضِ أرصدتنا المجمّدة، ونرى أنّ إجراءات الحظر الأمريكية ظالمة ويجب وقفها سريعًا”، موضحًا أنّ إيران لم تتخل عن المفاوضات رغم إجراءات الحظر وعدم التزام القوى التي فرضت العقوبات بالاتّفاقيات.
كما ذكر أنَّه لا يمكن التوصل إلى اتّفاق قبل حَـلّ الملفات العالقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل أَسَاسي، مضيفًا: “لن ألتقي بالرئيس الأمريكي؛ لأَنَّ هذا اللقاء لن يَصُبَّ في مصلحة الشعب الإيراني”.
وفي سياق منفصل، أعرب رئيسي عن دعم بلاده أي وقف لإطلاق نار يحفظ أمن اليمن ومصالح شعبه ويسمح له بأن يقرّر مصيرَه.
كما لفت إلى أنَّ التطبيعَ مع الكيان الصهيوني وعلاقاته مع بعض دول المنطقة لن يوفر له الأمن وهو خيانة للشعب الفلسطيني.
كذلك، بيَّن الرئيسُ الإيراني أنَّ عودةَ العلاقات مع السعوديّة ممكنةٌ إذَا نفذت الرياض بعضَ النقاط التي تعهدت بها خلال محادثات بغداد.