العراق: الصدرُ يعلنُ اعتزالَه العملَ السياسي “بشكلٍ نهائي”

المسيرة | وكالات

أعلن زعيمُ التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أمس الاثنين، اعتزالَه العملَ السياسي بشكلٍ نهائي.

واعتبرت دوائرُ سياسيةٌ وإعلامية، قرارَ السيد مقتدى الصدر بالاعتزال نهائيًّا وغلق مؤسّساته بأنه جاء مفاجئاً وشكّل صدمةً للعملية السياسية في العراق، موضحًا أنه ربما كانت هناك دوافعُ شرعيةٌ ودينيةٌ وراء اعتزال مقتدى.

وقالت مصادر محلية: “يبدو أن السيد مقتدى الصدر وصلت محاولاته إلى طريق مسدود فقرّر الاعتزال”، معتبرةً أن قرار الصدر قد “أربك العملية السياسية؛ كونه يمتلكُ قاعدةً شعبيّةً كبيرة في العراق وله ثقلٌ سياسي كبير على الساحة وعلى المشهد السياسي منذ عام 2003م، وكان يمتلكُ 73 نائباً تحت قبة البرلمان”.

وأضافت المصادر: “السيد مقتدى الصدر مهّد لقرارِه المفاجئ بعد العديد من التغريدات بالاحتجاج على العملية السياسية ومكافحة الفساد والدعوة إلى التظاهرات والاعتصامات وصلت إلى البرلمان والى القضاء العراقي والدعوة إلى تغيير العملية السياسية والدستور العراقي وقانون الانتخابات”.

ورجّحت مصادر محلية إلى أنه “من المحتمل أن ينتهيَ قرارُ السيد الصدر إلى سيناريوهين اثنين إما المزيدِ من الفوضى وإما أن تتحولَ القاعدة الشعبيّة للتيار إلى قاعدة هادئة”.

وأكّـد مصدرٌ مقرَّبٌ من السيد الصدر أنه “اعتزل العمل السياسي ولكن لم يدع أنصاره إلى إنهاء اعتصاماتهم والعودة إلى منازلهم”.

كما أشَارَت مصادرُ إلى أن أنصارَ السيد مقتدى الصدر “وبعد سماعهم عن قرار اعتزاله توجّـهوا إلى القصر الجمهوري وهناك محاولات لاقتحامه”.

وذكرت مصادر عراقية أن رئيس التيار الصدري أعلن الاعتزال النهائي وغلق المؤسّسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف.

وأصدر مكتب السيد الصدر منعَ ممارسة أي نشاط باسم التيار الصدري، كما يمنعُ رفعَ الشعارات والإعلام والهُتافات السياسية وغيرها باسم التيار الصدري.

كما منع مكتب الصدر استخدامَ وسائل الإعلام بما فيها منصات التواصل الاجتماعي باسم التيار الصدري.

وكانت قيادةُ العمليات المشتركة في العراق دعت المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من داخل المنطقة الخضراء، وأكّـدت أنها التزمت أعلى درجات ضبط النفس والتعامل الاخوي لمنع التصادم أَو إراقة الدماء، وذلك بعد احتشاد المئات من أنصار التيار الصدري على بواباتها.

كما أكّـدت القواتُ الأمنية العراقية مسؤوليتَها عن حماية المؤسّسات الحكومية والبعثات الدولية والاملاك العامة والخَاصَّة.

وفي وقتٍ سابق، أمس، أعلنت قيادةُ العمليات المشتركة العراقية، “حظر التجوال الشامل في جميع المحافظات اعتباراً من الساعة 7 مساء يوم الاثنين”.