أمريكا في مضمون خطاب السيد القائد..بقلم/ محمد يحيى الضلعي
حينَها كانت سُخريةٌ من الخطاب وتجاهُـلٌ متعمَّدٌ من الأتباع عن خطر الأمريكيين وتواجُدِهم بالمنطقة بل وعمد العملاء على تأجيج السخرية إعلامياً من خطاب السيد القائد الملخِّص لأطماع الأمريكيين في بلاد العرب والمسلمين، وتدورُ الأيّامُ لتتجلّى الصورةُ التي رسمَها العظماءُ الأتقياءُ في زمن ولّى وقد طرح فيه التحذير ليس لليمنيين فحسب بل لكل عربي مسلم غيور على مقدسات الأُمَّــة وكرامتها بعيدًا عن كُـلّ الادّعاءات المشوّهة بالفئوية والطائفية التي حرص العملاءُ على رسمها والنظر لخطابات قيادة الأُمَّــة من نافذتها دون الإدراك الحقيقي لأهميتها والكل يعلم مصداقية تفاصيلها ومحتوها.
وهَـا هي الصورةُ أكثر تجليًّا للقاصي والداني للذين يفهمون وللذين لا يفقهون أن أمريكا ومِن ورائها إسرائيل في بلاد العرب ترغِّمُ الزعماءَ العملاءَ بالتطبيع مع إسرائيل وعلى مرأى ومسمع دون حياء أَو استحياء أَو ذرة خجل، ويعلنُ المطبعون وفي أول ظهور بيع قضية العرب الأولى (فلسطين، القدس) ويطلبون الرضا من اليهود والنصارى عنهم لكي تستمر عروشُهم.
فلسطين الذي تشدّقَ بها الإعلام العربي للأنظمة العميلة كانت مُجَـرّد إسقاط واجب وتظاهر بالدفاع عن القضية وهزلية الإدانات والاجتماعات والتنديدات كانت لعبة ومسرحية هزيلة للضحك على الشعوب العربية وامتصاص غضبها.
الشاهدُ من هذا كله وفي مقابل كُـلّ ما ذكرت هناك أنظمة مقاوِمةٌ تقفُ إلى جانب شعوبها بصدق وإخلاص، وهذا بفضل الله يعد نموذجاً لا مزايدةَ عليه، هنا في يمن الإيمَـان والحكمة فالغضب لصالح القضية الفلسطينية ليست روتيناً أَو عادةً بل غضب شعب وقيادة قولاً وفعلاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فنحمدُ الله -جل وعلا- على هذا التوجُّه القوي المخلص الذي تمحور في مصداقية نظام الحكم في صنعاء بصدقه مع شعبه ومع كُـلّ قضايا الأُمَّــة الإسلامية والعربية التي تحفظ الكرامة وتحافظُ على المقدسات بعيدًا عن التبعيات والوَصاية.
ما أحوجَ الأُمَّــةَ اليومَ لقيادةٍ مجاهدةٍ موحِّدةٍ لا تخافُ في الله لومة لائم، ومتى ستدرك الشعوبُ العربية خطرَ التواجد الأمريكي الذي بتواجده يتواجَدُ العدوّ الأكبر للإسلام والمسلمين “إسرائيل” ويعرف الجميع أن كُـلّ سفارات الولايات المتحدة الأمريكية في كُـلّ البلدان العربية والإسلامية تخدُمُ اليهود كغطاء مفضوح وتدير عملهم التخريبي الاستخباراتي في كُـلّ بلدان العرب والمسلمين؟!
ويعرفُ المواطن العربي أن أمريكا هي الشيطانُ الأكبرُ التي تحمي إسرائيل وتقف بكل قواها إلى جانب العدوّ الغاصب ضد العرب والمسلمين والأعظمُ من ذَلك أن العرب يدركون ذَلك ويعرفون حق المعرفة لكنهم جبناء لا يستطيعون أن يستنكروا ذَلك حتى على أنفسهم!
وعلى كُـلّ ما تم سردُه من وقائع ومراحل وتطورات نعيشها وتعيشها الأُمَّــة اليوم لخصتها خطابات ومحاضرات السيد القائد كان لها عناوين جهلنا محتواها وأدركنا مضمونَها حين قال: أمريكا الشيطان الأكبر، واللهُ المستعانُ على جهل الأُمَّــة بل والاستمرار في غيها وسباتها.