الشرماني: العدوان دمّـر 1350 منشأة للمياه والصرف الصحي ولم نلمس أي دور للمنظمات الأممية
خلال تصريحات خَاصَّة لـ “المسيرة”..
المسيرة: خاص
أكّـد وزيرُ المياه والبيئة، المهندس عبدالرقيب الشرماني، أن الحصارَ والعدوانَ تركا تأثيراً مدمّـراً على قطاع الخدمات ومنها قطاع المياه والبيئة، مُشيراً إلى أن قطاع المياه تأثر بالتدمير المباشر من العدوان، حَيثُ طال القصف خزانات مياه ومعدات تابعة للوزارة.
وفي تصريحات خَاصَّة لـ “المسيرة”، أوضح المهندس الشرماني أن الحصارَ الجائر تسبب بانعدام المشتقات النفطية وصعوبة الحصول على قطع الغيار التي نحتاجها في معالجة مياه الصرف الصحي.
وبشأن الخسائر الناجمة عن القصف المباشر، نوّه الوزير الشرماني إلى أن 1350 منشأة للمياه والصرف الصحي تعرضت للاستهداف من العدوان، موضحًا أن قيمة المنشآت التي تعرضت للتدمير 730 مليون دولار.
وأكّـد وزير المياه والبيئة أن محطات الضخ ومعالجة المجاري انخفضت طاقتها التشغيلية إلى أقل من 30 % من قدرتها؛ بسَببِ الحصار، وهو ما تسبب بظهور حالات لطفح المجاري لا سيَّما مع موسم الأمطار.
وفي ظل الهجمة العدوانية على الشعب اليمني، ما يزال الدور الأممي المساند لذلك الإجرام حاضراً في كُـلّ المجالات، حَيثُ أكّـد المهندس عبدالرقيب الشرماني أن “المنظمات الأممية العاملة في اليمن على علم بكل تفاصيل منشآت الخدمات المائية وحجم الضرر الذي لحق بها”، مُضيفاً “لم نلمس أي تدخل من المنظمات الأممية لتحسين وضع منشآت ومحطات قطاع المياه في اليمن”.
وتابع بالقول “بالإمْكَانات البسيطة المتوفرة لدينا عملنا على تشغيل محطات المياه والصرف الصحي منذ بداية العدوان واستفدنا من الطاقة البديلة”.
وأشَارَ الشرماني إلى أن الخدمات التي تقدمها الوزارة ما زالت تُقدم بالحد الأدنى؛ بسَببِ ضعف الإمْكَانات، منوِّهًا إلى أن وزارة المياه والبيئة تحتاج إلى مبلغ يقدر بـ 780 مليون دولار لإعادة تأهيل قطاع المياه.
وفي ختام تصريحاته جدد وزير المياه والبيئة الدعوة للمنظمات الدولية والعاملة في المجال الإنساني العمل على رفع المعاناة عن شعبنا ومنع احتجاز سفن المشتقات النفطية، فيما طالب الشرماني بموقف حاسم تجاه ما تمارسه دول العدوان والإجرام من وحشية وتضييق بحق الشعب اليمني المحاصَر.