العجري: الانقساماتُ في معسكر العدوّ ستستمر ولا مخرجَ للمرتزقة إلا بمشروع استقلال البلد
المسيرة | خاص
أكّـد عضوُ الوفد الوطني، عبد الملك العجري، أن حالةَ الانقسام التي يشهدُها معسكرُ تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأتباعه لن تتوقفَ، وأن المَخرَجَ الوحيدَ للمرتزِقة هو العودة إلى المشروع الوطني الجامع الذي يلتزم بسيادة البلد واستقلاله.
وقال العجري في تغريدات على حسابه في تويتر إن: (حزب “الإصلاح” يشكو خذلانَ دول العدوان؛ لأَنَّه كان يتوقعُ منها أن تعيدَ له سلطتَه قبل ٢٠١٤م، ويعتقد نفسه الوريث الشرعي لسلطة صالح، ودول العدوان تتهم “الإصلاح” والمرتزِقة عُمُـومًا بالفشل؛ بسَببِ تفرقهم، وتريد توحيدهم لتحقيق أهداف تحالف العدوان الخَاصَّة وما يهمه، وليس لأهداف الشعب اليمني وما يهم اليمنيون).
وتوترت العلاقة بين تحالف العدوان ومرتزِقة حزب “الإصلاح” مؤخّراً بشكل كبير، بعد أن دعمت دول العدوان مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي” للسيطرة على محافظة شبوة وثرواتها وطردت قوات حزب “الإصلاح” واستهدفتها بالطائرات موقعةً قتلى وجرحى، الأمر الذي كشف عن توجّـه واضح لإزاحة مرتزِقة “الإصلاح” من المشهد تماماً خُصُوصاً وأنه لم يعد يملك من مناطق النفوذ سوى مدينتي مأرب وتعز.
وبرغم أن حزب “الإصلاح” لم يجرؤ على الاعتراض واتِّخاذ موقف رسمي تجاه ما تعرض له من صفعة مهينة، فقد دفع بنشطائه لمهاجمة تحالف العدوان واتّهامه بـ”الخذلان”.
ووصف ما يسمى “المجلس الرئاسي” للمرتزِقة عناصر حزب “الإصلاح” بأنهم “متمردون” و”جماعات تكفيرية” واعتبر طرد “الإصلاح” من شبوة “وأدًا للفتنة” وهو ما أكّـد أن توجّـه استهداف الحزب جاء بمباركة سعوديّة إماراتية.
وقال العجري: إن تبادل الاتّهامات بين قوى العدوان ومرتزِقتها “سيستمر دون فائدة، فلا “الإصلاح” سيستعيد سلطته، ولا دول العدوان قادرة على عسكرة اليمنيين لصالحها باستثناء من معها من المرتزِقة”.
وَأَضَـافَ أن “الحل الحقيقي هو في دولة مستقلة ذات سيادة فهي وحدها القادرة على تمثيل مصالح كُـلّ اليمنيين، وإقامة علاقات متوازنة مع محيطها الإقليمي والدولي”.
ووجه نشطاء وسياسيون وطنيون خلال الفترة الماضية دعوات لمرتزِقة حزب “الإصلاح” لمغادرة معسكر تحالف العدوان والعودة إلى المشروع الوطني، لكن الموقف الرسمي للحزب لا زال متمسكاً بخدمة السعوديّة والإمارات برغم كُـلّ الإهانات والصفعات.