إحالة 40 محطةً كهربائيةً تجارية بصنعاء إلى نيابة الأموال تمهيداً لملاحقتها قضائياً
فيما خسائرُ قطاع الكهرباء باليمن جراء العدوان بلغت حوالي 24 مليار دولار..
المسيرة: صنعاء:
أعلنت وزارةُ الكهرباء، أمس الثلاثاء، إحالة مِلفات 40 محطة كهربائية تجارية في العاصمة صنعاء، إلى نيابة الأموال العاصمة؛ تمهيداً لملاحقتهم قضائياً بتهم عده من بينها ابتزاز المواطنين.
وقال وزيرُ الكهرباء في حكومة الإنقاذ، محمد البخيتي، خلال لقائه، أمس، محامي نيابة الأموال العامة ووكيل الصناعة، إن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة تنظيم عمل مولدات الكهرباء الخَاصَّة وفقاً للوائح المعدة من الوزارة، مؤكّـداً رفض وزارته السماح باستمرار ابتزاز المواطنين من قبل المحطات التجارية وتجاهل تجاوزاتهم.
ولفت الوزير البخيتي إلى أن وزارتَه اتفقت مع شركةِ النفط على تخصيص وقود للكهرباء على أن تلتزمَ الأخيرة بالتسعيرة المحدّدة 370 ريالاً للكيلو وبدون اشتراك شهري.
من جانبٍ آخر، كشفت وزارة الكهرباء والطاقة بصنعاء آثار وتداعيات الحرب والحصار الذي شنه تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن.
وأعلنت الوزارة في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، أن الخسائر والأضرار التي طالت قطاع الكهرباء في اليمن بفعل جرائم واعتداءات تحالف العدوان بلغت قرابة 24 مليار دولار منذ بدء الحرب.
وأوضح بيان صادر عن المؤتمر أنه تم توثيق 278 غارة جوية مباشرة طالت قطاع الكهرباء بمختلف منشآته وأكثر من 800 غارة جوار المنشآت الكهربائية مخلفةً أضراراً جسيمة، مبينًا أن عدد الضحايا في صفوف موظفي قطاع الكهرباء بلغ 83 شهيداً فيما تجاوز عدد الجرحى الـ 300 جريح.
وفي المؤتمر الصحفي أكّـد وزير الكهرباء والطاقة محمد البخيتي، أن قطاع الكهرباء تعرض للتدمير الممنهج من قبل تحالف العدوان وأصبح خارج الخدمة، مُشيراً إلى أن الكهرباء والطاقة هي عصب الحياة في مجاليها الخدمي الإنساني أَو الصناعي وتدمير هذا القطاع يمثل جريمة حرب متكاملة.
من جانبه، أوضح مدير المؤسّسة العامة للكهرباء، هاشم الشامي، أن مؤسّسة الكهرباء قامت بمحاولات كثيرة لإعادة ما يمكن تشغيله من محطات الكهرباء وصيانتها وقطعت شوطاً مهماً وما زال العمل مُستمراً، مؤكّـداً أن الحصار وشح الإمْكَانات حالَ دون القدرة على إيجاد حلول بديلة وسريعة لإعادة التيار الكهربائي ونعمل حَـاليًّا بالمتاح.