عُــرُوضُ أسراب الملائكة..بقلم/ نعمة الأمير
شهدت ساحاتُ اليمن عُرُوضاً عسكرية ضخمةً أوصلت لدول العدوان مئاتِ الرسائل والتساؤلات؟! كيف أصبح اليمن قوة كبيرة بعد هذه السنوات من الحرب الممنهجة، وكانت أول خطوت تحالف الشر قبل أن يشن العدوان المباشر، هيكلة الجيش، وحرصوا على هيكلتِه بالرغم أن زمامَ أمور الجيش بأيديهم إلَّا أن امتلاكَ اليمن جيشاً يمثل مصدر قلق لدول العدوان، لينصدم بالعروض العسكرية المشرّفة التي حظيت بكل المواصفات العالية من ناحية التسليح والتدريب وبخطواتهم المنسقة الثابتة كأسراب الملائكة، خطفوا أرواح الأعداء وقُذف في قلوبهم الرعب حتى وإن لم تُظهِر دول العدوان قلقها من التطورات العسكرية إلَّا أنها في هذه الفترات محبطة وفاقدة الأمل من مواصلة مشروع الاحتلال، لتتقلص نشاطاتهم إلى المحافظة على إبقاء سيطرتهم على المحافظات التي احتلوها مسبقًا وفي وضع دفاع فقط.
انقلبت الموازين وأصبح اليمن يملك جيشاً قوياً لا يستهان بهِ، فالعروض العسكرية ألحقت الهزيمة النفسية بدول تحالف الشر، وهذه هي السياسةُ الصحيحة المستمدةُ من السياسة العسكرية للنبي -صلوات الله عليه وعلى آله-.
ففي فتح مكةَ ركّز -صلواتُ الله عليه وعلى آله- على الحربِ النفسية وإظهارِ القوة للعدو، عندما أمر الجيشَ بإشعال النار على قمم الجبال المحيطة بمكةَ ليقفَ المشركون مذعورين ولحقت بهم الهزيمةُ قبل خوض المعركة، فـإرهابُ العدوّ خطوةٌ مهمةٌ وسببٌ رئيسيٌّ في هزيمته.. وقد قال الله عز وجل: ((وَأَعِدُّوْا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةِ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)) صدق الله العظيم.
فإرهابُ العدوّ مهمٌّ جِـدًّا والعروضُ العسكريةُ باتت أكبرَ إعداداً وإرهاب للعدو الذي لا يعرفُ إلَّا لغةَ القوة، فالنهايةُ أصبحت وشيكةً -بعون الله- والغَلَبَةُ لجند الله المخلصين.