كشفُ الحقائق ومآلُ مخطّط العدوان..بقلم/ قادري عبدالله صروان
ما من يومٍ يمُرُّ على شعبنا إلا وَتزيد فيه قلوبنا يقيناً وثقةً وعزيمة وقوة إيمَانية بأن القادمَ سيكونُ أعظمَ -بإذن الله-؛ لما يمتاز به شعبنا من قوةٍ وثقةٍ عظيمة بالله -تبارك وتعالى- لقد عُرف شعبُنا اليمني بإيمَانه وحكمته اليمانية منذُ القدم بأنه شعبٌ عصيٌّ على الانكسار لا يعرفُ الخنوعَ والخضوع والذلة ولم يرهن وطنَه لعميلٍ أَو دخيلٍ برغم تكاثف العدوان الكوني الجبان عليه بحربٍ جائرة وبقصف هستيري وَمُستمرّ واجهه شعبنا طيلة ثماني سنوات.
حربٌ إجرامية كونية استأصلت كُـلّ ما على وجه الأرض من بشرٍ وحجر واجهها شعبنا بكل شجاعة وصمودٍ واستبسال بشموخ رجاله وأبطاله من الجيش واللجان الشعبيّة الوفية وبرغم الحرب وَالدمار والحصار الذي واجهه شعبنا إلا أنه صمد وقاوم بكل عزيمة وشجاعة فلم يلجأ شعبنا يوماً أَو ينزح لأية دولة أُخرى، بينما نرى ونشاهد اليوم الكثير من الشعوب التي تواجه نفسَ المصير يلجؤون من دولة إلى أُخرى فراراً من كوارث الحرب والدمار الذي حَـلّ بها ولم يزل وسيظل شعبنا صامداً وثابتاً ثبوت الجبال الرواسي.
وهَـا هي اليوم إرادَة الله تتجلَّى أمام عبادِه المستضعفين بكشف حقائق مخطّط العدوان الجائر والجبان فلقد أصبحت أوراقهم مكشوفة وَجلية وواضحة أمام شعبنا وَقيادته الحكيمة والسياسية وَبتساقط كُـلّ الأقنعة الزائفة لدول العدوان وكشف أوراقهم وخططهم ومكائدهم الدنيئة والإجرامية بقيادة عاصفة الحزم ومن حالفها من دول الانحطاط من الإماراتيين والأمريكان وبني صهيون لقد تجلت وتكشفت -بفضل الله- تلك المخطّطات الرذيلة التي كانت نهايتها باشتعال نار الفتنة بينهم؛ بسَببِ أطماعهم القذرة.
تلك الأطماعُ اللاهثةُ لنهب ثروات شعبنا اليمني المستضعَف والمغلوب على أمره ومن أجل السطو على جزره وموانئه وثرواته التي جاءوا مِن أجلِها وتقاسمها فيما بينهم، أسْقطت كُـلَّ تلك الأقنعة بكل وضوح أمام شعبنا بكل ما تسعى له هذه الدول التي ليست سوى مُجَـرّد أدوات كرتونية متحَرّكة يستخدمها الغربيون؛ مِن أجلِ السطو وَالهيمنة على ثروات الشعوب المستضعفة الغنية بثرواتها ونفطها والسطو والسيطرة على الجزيرة العربية بأكملها، فكم سعت أمريكا وَما زالت تسعى جاهدةً؛ مِن أجلِ بسط نفوذها بالمنطقة العربية وَلتأسيس فوائدها وتثبيتها هنا وهناك باذلةً كُـلّ ما بوسعها؛ مِن أجلِ تحقيق أهدافها الفاشلة على الجزيرة العربية، جاعلةً من كُـلّ أذنابها من بعران الخليج ومن حالفهم من العملاء والمرتزِقة وسيلة لها للوصول إلى كُـلّ ما تصبو إليه من مصالحها الذاتية والخَاصَّة، وما زال بعران الخليج يدللونها ويهيئون أمامها كُـلّ وسائل الوصول إلى المنطقة ولا حياة لمن تنادي، ولكن شعب الأنصار يقول لهم وبعد أن تكشفت وتساقطت أمامه كُـلّ أقنعتهم الزائفة يقول لهم اليوم وبكل عزة وَشموخ: في اليمن هذا غير وارد وهيهات لهم ذَلك فلن يجدوا أمامَهم إلا أسوداً كاسرة يراهنون على الموت مثلما يراهنون هم على الحياة وسيأتي يومهم الموعود وسينالون على أيدي الجيش اليمني ولجانه الشعبيّة ما لم يكن لهم بالحُسبان، أمامهم رجالٌ لو أمروا بنسف الجبال لَما استكانوا ولا مالوا والأيّام وحدَها كفيلةٌ بإثبات ما نقول، وسيطردهم اليمنيون شرَّ طردةٍ وستكون نهايتُهم في اليمن أعظمَ خزياً من المحتلين البريطانيين والأتراك.
وإن غداً لناظره قريب، ولا عدوانَ إلا على الظالمين.