المنطقةُ العسكرية الخامسة تحتفي بتخرج دفعة “وعد الآخرة” وتحذّر العدوّ: القادم أعظم
بمشاركة القوات الجوية والبحرية:
المسيرة: متابعات
في سياق استمرارِ البناء العسكري المتكامل استعداداً للتصعيد القادم، احتفت المنطقة العسكرية الخامسة، والقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي، أمس بمحافظة الحديدة، بتخرج عشرات الآلاف من المقاتلين، في دفعة متكاملة تحت شعار “وعد الآخرة”.
وفي العرض المهيب بحضور قيادات الدولة، تم الكشفُ عن أسلحة جديدة، فيما ألقى قائد ألوية النصر كلمة ترحيبية باسم المنطقةِ العسكريةِ الخامسةِ وألويةِ النصرِ والقواتِ البحريةِ والدفاعِ الساحلي والقواتِ الجويةِ والدفاعِ الجوي، رحب فيها بالحاضرين.
وقال: “من واقعِ الضَعفِ ومحدوديةِ الإمْكَاناتِ تجاوزنا كُـلّ تلكَ المراحلِ الماضيةِ بكلِّ صعوباتِها وتحدياتِها ومخاطِرِها بثقتِنا باللهِ واعتمادنا عليهِ، حتى وصَلنا إلى هذا المستوى والمكانةِ”.
وأضاف “اليوم نحتفي بهذا العرضِ العسكريِ في هذا المكانِ الذي احتضنَ مسيرةَ البنادقِ التي دعا إليها الشهيدُ الصمادُ رداً على الأمريكي الذي قال بأنَّ الحُدَيدةَ ستستقبلُ جيوشَ الغزاةِ بالورودِ، فاستقبلَ أبناء الحديدةِ ومَن معهم مِن أبناء المحافظاتِ جيوشَ الغزاةِ بالبنادقِ، فَصَدُّوا زَحفَ جيوشِهم، وزَلزلوا الأرض من تحتِ أقدامِهم، وفجَّروها براكيناً عليهم”.
وأشَارَ إلى أن الجيشَ الذي كان يحمي الساحلَ الغربيَ محدودَ العددِ والعُدَّةِ، واليومَ بعدَ سبعةِ أعوام أصبح قوةً عسكريةً ضاربةً سلاحُها الإيمَـان والحديد.
ولفت إلى “أنه في الوقتِ الذي انطلقَ فيهِ الأعداء السعوديّ والإماراتيُ مُسارِعينَ بالولاءِ لأمريكا وإسرائيل متآمرينَ على الإسلام والمسلمينَ ومستبيحينَ للمقدساتِ، اعتصمنا نحنُ باللهِ وزدنا ثباتاً ويقيناً على موقفنا الحقِّ فكانَ لنا الناصرَ والمعين”.
وتابع “فمِن هنا مِن الساحلِ الغربيِّ الذي اختلطت رمالُهُ بدماءِ الشهيدِ صالحِ الصماد، فأصبحت دماؤهُ عُنصُرَ ثباتٍ وصمودٍ لكلِّ اليمنيينَ وسياجاً منيعاً حَمَى الساحلَ الغربي”.
وقال “نُوَجِّهُ رسالتَنا لعَلَمِ الهُدى وقائدِ المسيرةِ المباركةِ المقدسةِ المنتصرةِ السيدِ القائدِ عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظهُ اللهُ، نقولُها باختصارٍ وإيجازٍ: سيِّدي نحنُ جنودُك الحامِلونَ لرايةِ البصيرةِ والجهادِ، واللهِ لو أمَرتَنَا أن نخوضَ هذا البحرَ لخُضناهُ معكَ ما تخلَّفَ مِنَّا رَجَلٌ واحدٌ بإذنِ الله”.
وأضاف “وللأخِ الرئيسِ المجاهدِ مهدي المشاط رئيسِ الجمهوريةِ اليمنيةِ القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحةِ نقولُ: امضِ بثقةٍ وعزمٍ، فَـإنَّنا لكَ العَونُ والسَنَدُ بإذنِ اللهِ، صفاً مرصوصاً إلى أن نَنَتَزِعَ حقَّ هذا الشعبِ المجاهدِ الصابرِ الصامدِ مِن موقعِ القوةِ فنحنُ باللهِ وبالتوكلِ عليهِ الأصلبُ عوداً والأذكى وقوداً”.
وخاطب قائد ألوية النصر العدوّ قائلاً “وللعدوِ نقولُ وقد سَمِعَ ما يكفيهِ وشاهَدَ جزءاً مما ينبغي أن يشاهِدهُ: إنَّ نصيحةَ السيدِ القائدِ الأخيرةِ تكفيك، وإنَّ وقتَ الهُــدنةِ المؤقتةِ ينفد، فاستفد منها وأنهي عُدوانَكَ وحصارَكَ على بلدِنا وشعبِنا، وإلا فستكونُ العواقبُ وخيمةً، فشَوقُنا للحربِ كَشَوقِكَ للحياةِ، وأنَّ دماءَنا وأعراضَنا ليست مستباحةً، وصاحبُ الأرض لا بُـدَّ أن يعودَ لأرضه”.
من جانبه عبّر قائد القوات البحرية عن التحية لكل فرد ينبض بالحرية على أرض اليمن ولكل مجاهد يده على الزناد في ميادين الشرف والعزة والكرامة، والثابتين المتأهبين المستنفرين من مقاتلي الوحدات العسكرية المختلفة، المشاركة بقواتها الرمزية في هذا العرض العسكري.
وقال: “من خلال هذا الاستعراض العسكري المهيب، ومن خلال التماسنا لمستوى جهوزيتكم القتالية العالية، نؤكّـد ثقتنا الكبيرة واللا متناهية بكم، وما ستقدمونه من أعمال بطولية عن تنفيذكم لأية مهام قتالية قادمة ضد أي عدوان محتمل يقوم به تحالف الشر على اليمن”.
وخاطب تحالف العدوان قائلاً: “إن العرض العسكري الميداني اليوم كافٍ لكم، ومن السهل أن تستوعبوه وتفهموا ما يعنيه، ونضيف رسالة أُخرى إلى من يدعون أنهم حكام ورجال دولة على الجنوب، نقول لهم إن لا قيمة ولا هُــوِيَّة لكم على الأرض”.
وأشَارَ قائد القوات البحرية إلى أن “ما طال الخائن هادي وجماعته المغرَّر بهم من المرتزِقة، فَـإنَّه سيطالكم حتماً، وإن تأجل عليكم ذلك”.
وخاطب دول العدوان والاحتلال: “إن ما يجري اليوم -أيها المرجفون- من نهب لثروات الشعب اليمني واستباحة دماء اليمنيين، والدوس على علم الجمهورية اليمنية إرضاء لأسيادكم في الخليج وأمريكا وإسرائيل ما هو إلا عمل الخونة، ويدل على التطبيع”، مؤكّـداً أن “هذا التمادي سيتوقف قريباً، ومستحيل أن يستمر”.
وكان قائد العرض قد تقدم بطلب الإذن من الرئيس المشاط لبدء العرض العسكري المهيب للخريجين من المنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي.
حيث أظهر العرضُ استعدادَ الخريجين للعودة من ميادين التأهيل إلى جبهات المواجهة، بجُهُوزية عسكرية عالية يسابقون الزمن لتنمية قدراتهم واكتساب المهارات التكتيكية والعملياتية.
كما تضمن استعراضاً لوحداتٍ من شُعبة الاتصالات، والإسعاف الحربي، وسرايا القناصة والـ “آر بي جي”، والهندسة العسكرية، وكتائب الدفاع الجوي، وسام 7، وكتائب ضد الدروع، وكتائب الدروع، والصواريخ وغيرها.