من تعز إلى صعدة.. رسائلُ الوفاء والفداء على طريق الدفاع والتنمية والبناء..بقلم/ فضل النهاري
* زيارةٌ رسمية وشعبيّة هامة إلى محافظة صعدة العزيزة يتقدمها عضو السياسي الأعلى الشيخ سلطان السامعي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء عبداللطيف المهدي إضافةً إلى محافظ تعز اللواء صلاح بجّاش وعدد من القيادات المحلية والأمنية والإشرافية والشخصيات السياسية والعلمائية والاجتماعية وعدد من النشطاء الإعلاميين والحقوقيين.
* الزيارة تكتسب أهميتها أولاً من عُمقِ الارتباط الإنساني والوجداني والوطني بين أبناء المحافظتين والذي يعود إلى مراحل تاريخية طويلة، لعل أبرزها في العصر الراهن الحروب الظالمة على صعدة، وُصُـولاً إلى الثورة الشبابية عام ٢٠١١م وُصُـولاً إلى ثورة ٢١ سبتمبر الظافرة وما تلاها من شن العدوان الظالم على بلادنا من قبل تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي وأدواته في الداخل والإقليم.. وما تجلّى بشكل واضح من خلال قيم الاخاء والمسؤولية المشتركة بين كُـلّ شرفاء وأحرار اليمن -لا سِـيَّـما أبناء محافظتي صعدة وتعز- تجاه ما تمر به البلاد من عدوان وحصار وواجب أخلاقي وديني يجسده مواصلة عملية الصمود والثبات والحشد والتعبئة لمواجهة العدوان وأذنابه ومشاريعه ومؤامراته.
* هذه الزيارة تأتي أَيْـضاً في إطار عملية الاتصال والتواصل مع قيادة الثورة والأهميّة التي توليها القيادة الحكيمة لمحافظة تعز وما تعوله عليها من دورٍ كبيرٍ في معركة الدفاع والتنمية والنهضة والبناء في آنٍ واحد.. زيارةٌ نتوقعُ أن تتوجَ بلقاء كبير مع سماحة قائد الثورة للخروجِ برؤية واضحة وتوصيات عملية ومقرّرات ميدانية مفصلة جِـدًّا ومحدّدة بدقة تضمن تضافر وتكامل الجهود الرسمية والشعبيّة والجهادية والثقافية والتعبوية لخدمة الهدفِ الأسمى والمتمثل بمواجهة العدوان والسير قدماً في مجال تعزيز دور السلطات الرسمية بالمحافظة والدفع بعجلة البناء والتنمية والمشاريع الخدمية اللازمة للتخفيف من وطأة المعاناة التي يرزح تحتها الآلافُ من أبناء المحافظة جراء تواصل العدوان والحرب والحصار والنزوح الجماعي للسكان وبما شكله ذلك من وضع إنساني أقل ما يقال عنه إنه كارثي.
* زيارةٌ نرجو أن يكون لها أثرٌ كبيرٌ في وضع النقاط على الحروف وبكل شفافية ووضوح.. وبما يضمَنُ تناسُقَ الجهود وتوحيدها لا تشتيتها وتضاربها.. وعلى كافةِ الأصعدة والجوانب دون استثناء.. وأن تتجلى خلالها مشاعرُ المسؤولية المشتركة -وهو ما نثق به كَثيراً- تجاه وطن يدمّـَر ويُقتل شعبه وتستباح مقدراته وخيراته وتنتهك حرماته كُـلّ يوم.. وخَاصَّة في محافظة كتعز يكرّس لها تحالفُ العدوان أقصى الطاقات والإمْكَانيات لجرفِها بعيدًا عن الخط الوطني والنضالي والإنساني والاجتماعي والثقافي والأخلاقي الذي عُرفت به عبرَ التاريخ وما زالت رغمَ كُـلّ ما شهدته المحافظة من مآسٍ وأحداث وممارسات بتوقيعِ عصابات التحالف المأجورة؛ بهَدفِ تشويه الصورة العامة لهذه المحافظة وهو ما نجزمُ بأنه وبالرغم من هول الجرائم والأحداث التي ارتُكبت بتعز إلَّا أنه قد فشل فشلاً ذريعاً بفضل الله تعالى ثم بفضل صمود وتلاحم أبناء المحافظة مع قيادتهم الثورية والسياسية ومع الجيش واللجان الشعبيّة في التصدي لهذا العدوان والحصار.