عرضٌ عسكري.. رسالةٌ إلى أمريكا..بقلم/ إبراهيم مجاهد صلاح
طوال فترة الهُــدنة التي تم الإعلانُ عنها وقواتنا المسلحة الباسلة تُؤهل وتُدرب جيشاً قادراً على خوض أصعب المهام وفي أحلك الظروف ومصداقاً لذَلك تمت الاستعراضات الرمزية لأغلب المناطق العسكرية والتشكيلات الأُخرى من وحدات الجيش اليمني وكانت تلك الاستعراضات كالصواريخ اليمنية والطائرات المسيَّرة تقصف دول العدوان وهم عاجزون عن التصدي لها ولكن استعراض المنطقة العسكرية الخامسة هو الاستعراض الذي جعل واشنطن ترتعش من شدة انفجاره نعم جعلها ترتعش؛ لأَنَّ الاستعراض حصل وبوارج واشنطن تنظر إليه نظرة المتجمد نظرة المبلود؛ لأَنَّها لا تبعد عن هذا الاستعراض سوى أميال قليلة.
لقد جعل هذا الاستعراض كُـلّ شريف في هذا الوطن يذرف الدموع فرحاً ويقف شعر رأسه من هيبته ذهولاً فكيف سيكون حال الأعداء وهم الذين طوال ثمانية أعوام يدفعون بكل ما يملكون لتدمير اليمن بشكل عام ولتدمير المؤسّسة العسكرية اليمنية بشكل خاص، كيف سيكون حال أُولئك اللفيف من المرتزِقة المحليين الذين جعلهم العدوّ كأعقاب السجائر يرميها ثم يدوسها بقدمه، كيف سيكون بأُولئك المنافقين الذين في أوساط المجتمع الصامد وينتظرون للمحتلّ حتى يصل إلى صنعاء فيستقبلونه بالزهور، أسئلة كثيرة تخطر على بال أي شريف صمد في وجه العدوان طوال السنوات الثمان، ولكن ما يتم التركيز عليه هو كيف تم تجهيز وتدريب هذه القوة الضاربة في منطقة عسكرية تواجه أقوى قوة عسكرية في العالم من البر والبحر والجو منذ بداية العدوان.
إن الرعاية الإلهية هي التي تحيط بهذا الوطن من كُـلّ الاتّجاهات بفضل القيادة القرآنية التي عملت وَتعمل على إنشاء قوة ردع إيمَـانية أركعت دول الاستكبار وخّر لهيبتِها أصحاب العقالات وذاق المرتزِقة منها كأوس العذاب في البر والبحر والجو
وما كان هذا الاستعراض إلَّا دليلاً واضحاً على قوة المؤسّسة العسكرية بما تمتلكه من الرجال الذين عجزنا عن تقدير عددهم داخل ميدان الاستعراض والسلاح الذي رأيناه بأنواع مختلفة منها تم الإعلان عنه ومنها ظهر لأول مرة.
منها عرف العدوّ شدتها ومنها سيعرفها إذَا نفد صبر القيادة التي تعمل على إحياء الهُــدنة المزعومة التي لم يُنفذ منها شيء.