وعدُ الآخرة والعروضُ الباهرة..بقلم/ بلقيس علي السلطان
شهدت الساحاتُ اليمنية مؤخّراً العديد من العروض العسكرية التي عكست الجهوزية العالية التي وصل إليها الجيش اليمني، ذلك الجيش الذي حاول الطغاة بكل وسائلهم تفكيكه وهيكلته، وتدمير عدته وعتاده من خلال التدمير الممنهج سابقًا للأسلحة في عهد النظام السابق، والاستهداف المباشر للمؤسّسات العسكرية ومخازن الأسلحة وغيرها.
العرض العسكري المهيب الذي بثته وسائل الإعلام الوطنية وجه رسالة قوية للطغاة والمعتدين مفادها أن خطط الأعداء وأهدافهم في اليمن باءت بالفشل الذريع، وبأن الجيش اليمني قد بات قوة ضاربة لا يستهان بها، وبأن الأرض التي احتضنت هذا العرض هي أرض عصية على الأعداء وهي الرهان الذي راهن عليه الصماد وشحذ الهمم؛ مِن أجلِ الدفاع عنها والتحذير من الخطر المحدق بها؛ كونها كانت من الأهداف الرئيسية للمعتدين، لكنها اليوم تبرز برجالها بكل شموخ وعنفوان لتقول إن روح الصماد قد نفخت في أرواح جيش بأكمله، جيش تصدى لأعتى جيوش العالم بترسانتهم العسكرية المتطورة، جيش قدم عرضه الأول بشكل عملي في الجبهات مسطراً بطولات أذهلت المراقبين والمحللين العسكريين الذين يعرفون الموازين العسكرية ونتاجاتها.
تتوج العرض العسكري بإطلالة قائد الثورة، أطل مشيداً بالجيش وقاداته، ومشيداً بأبناء الحديدة الشرفاء الذين تصدوا للعدوان وأكّـد أن الحديدة هي أمانة الشهيد الصماد، ومحذراً لدول العدوان بالتوقف عن عدوانهم واغتنام فرصة الهُــدنة.
العروض العسكرية الباهرة التي أبهرت الأعداء وجعلتهم يعيدون حساباتهم التي طالما أعادوها منذ بدء العدوان، هذه العروض ليست فقط للاستعراض، بل هي نتاج أبطال شرفاء أقوياء تخرجوا من بين غبار الغارات، ونيران المدفعية والدبابات، أبطال تخرجوا من قمم الجبال، ومن رمال الصحراء ومن بين أمواج البحار، فحق لهم الغلبة والتمكين والنصر المبين والعاقبة للمتقين.