ما بين الوحدة الخامسة ووعد الآخرة فتيلُ قنبلة..بقلم/ كـوثر العـزي
“وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ، عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ”..
أعدوا العُدة واستعدوا وتأهبوا، وتـنبأوا وترقبوا، لتكـونوا عـلى قدر التنكيل بـأعداء الـدين والوطن، صبوا عـليهم سوط عذاب، فقد أكثروا الفساد، وتعالوا وتجـبروا في الأرض، ما إن دخل المـلوك مدينة إلا أفسدوها وجـعلوا ذليلها البائع عـزيزاً، وعزيزها بحضيض القاع ذليلاً، وجـعلوا مـن أيديكم نـاراً أحاط بهـا سُرادِقُهـا من الصنـاعات اليمنـية، حـاربوا مـن عـلى قارعة القُدس، انحـازوا وطأطأت رؤوسهـم عـلى طاولات التطبيع.
لنكـن نـحـن أُمَّـة مـحمد لنكـن نـحن الذي واليـنا عـليًّا في يوم السقيفة كـعليٍّ -عـليه السلام- في المـعارك كـرار غيـرَ فرار.
أيا أشبال الأحرار فـأووا للجـبهات يربط الله عـلى قلوبكـم ويزدكم وعياً وثـباتاً ويثبت أقدامكم، وينصركـم نصر عـزيز مـقتدر.
تحـت راية “وأعدوا”، أعدت الـوحدة الخـامسة عـرضاً عسكريًّا مهيباً يعكس للعـالم مدى الاستعداد التـام للمواجهة، وأن اليمـن في تأهب لأي مـعتد، وأنَّ الجيش واللجـان حـاضران لأية معـركة قد تقام؛ مِن أجلِ إخضاع هذا الشعب، مستعدون لأية ساحـة صراع، سنقتحم تلك الساحـات الـتي شيّدهـا التحـالف بـأهش الجيوش وأضعف الأسلحة التي التهمتهـا نيران “الولاعة”.
بكُل قوة ستتدخل خطوط التماس كُـلّ مـا تم عرضه في تلك الدفعة، وستتوسع دائرة الصنـاعات اليمـنية، وتكـون اليمـن هي من ستقود هذه المعركـة كمـا قال السيد القائد: (أنتـم من بـداء الحـرب لكن نحـن مـن سننهيها) مـا ينطق عبثًا إنمـا هو وعدٌ مفعولٌ.
وأخـرجتُ أرض اليمـن رجـالهـا مـن رحِم الصمود والتـحدي ما بعد ثـماني سنوات مـن الحـرب الهمجـية التي قامـت به السعوديّة، تخـرجت تلك الدفعـة لـهدفين لا ثـالث لهمـا، هدفها الأول تحـرير مـن تُركت وحيدةً في طريق الحـق المجـهول، مقيدة بقيود الظلم الذي تكـالب عليها من قبل المـوساد الإسرائيلي، بعيدة كُـلّ البعد عـن الحُكام في شبه الجـزيرة العربية، في محطة الانتظار بفارغ الصبر تنتظر، مُنذ ثـمانين سنة وهي مكلومة بالصمت المفـروض عليهـا مـن قبل الشعوب العربية.
متروكة بخط التماس العسكري تقاوم بمفردها بـحجـارهـا التي ترهب العدو الغاصب، ما يقارب القرن وإسرائيل تستبيح الأعراض المقدسة وتسلب الأراضي الفلسطينية.
هـا نحـنُ يـا زيتونـة الأرض بوعد الآخرة قادمــون.
والهدف الـثاني تَطهير الجزيرة الـعربية مـن الحكـام الخانعين المتولين للأعداء المساومين في مقدساتنا والراضين عن فعل اليهود في الساحة العربية.
الساعة تشِيرُ إلى يد القائد وتهمس للشعب قائلة تـركتُ وقتي لقائدكـم المحـنك فـإصبعه بمقامـة عقارب ساعتي، الوقت في طياته مـن ذهب، ويتدارك الوقت المناسب لإشعال فتيل القنبـلة.