وعدُ الآخرة والقدسُ نصب أعيُنِنا .. بقلم/ مرتضى الجرموزي
عروضٌ عسكرية مهولة وهاماتٌ جهادية حيدرية وأسلحةٌ حديثة وفتاكة من الحديد والبارود والإيمان تشرئبُّ لها الأعناقُ وتخِرُّ الجِباهُ لله ساجدةً على عظيم وقوة ما نراه ماثلاً يتجسَّدُ من قوته التي يمد بها عباده وأولياءَه في يمن الإيمان والحكمة.
حشودٌ عسكريةٌ وجحافلُ جرارة كقوة رمزية من المنطقة العسكرية الخامسة والقوة الجوية والبحرية وألوية النصر قُدرّت بـ25 ألف جندي وضابط أقاموا العرضَ العسكري المهيب بتلك الضخامة والجسارة والجرأة اليمنية أصبحت اليوم قوة تهابها الخصوم تذعن لشروطها الأعداء ترفع لها الهامات إعظاماً لمن يستحقون هذه المكانة السامية على طول وعرض الجغرافيا العالمين.
رأينا دُفعةَ وعد الآخرة تستعرض قواها وتستعرض ما صنعته وطورته وحافظت عليه والمتمثل بالصواريخ الجوية والبحرية ومختلف القطع العسكرية في ثمانية أعوام رغم الحرب والحصار من بفضل الله وقيادة الثورة تجاوزت الظروف الصعبة وتخطت مراحل الصعاب وبدأت بتجميع الأوراق والتحَرّك بما يسرّ الله وفق الحاجة القصوى.
العرضُ العسكري حمل في طياته عنفوانَ المقاتل اليمني وثقته الكاملة في الله وفي قيادته الثورية والعسكرية والسياسية ولهذا كان حضوره اليوم متميّزاً ضاهى العروضَ السابقة مع تأكيد توليه الصادق لله ورسوله والمؤمنين.
فإذا جاء وعد الآخرة رسائل عسكرية وثورية وجهادية لكم في تحالف العدوان.
(إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ، وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا).
تلك الحشود وتلك الاستعراضات التي أقامتها وزارة الدفاع والمناطق العسكرية هي رسائل للعالم ولتحالف العدوان، ولهُ أن يفهم بالطريقة التي يريدها.
فإن أرادها سلماً كُنّا أهلاً للسلام وإن أرادها حرباً فنحن رجال حربٍ، وها قد تذوّق طعمَ الهزائم في مختلف الجبهات وعلى طول المواجهات.
فإن أحسن وأوقف العدوان كان بها وإن استمر في طغيانه وعربدته وإن أساء التقدير فقد ترتد عليه العاصفة بعواصف حيدرية جبارة لا تبقي ولا تذر.
وهي كذلك للعدو الإسرائيلي بأننا في شعب اليمن إلى جانب إخوتنا في فلسطين والقدس نصب أعيننا، وما حربُنا اليوم مع السعوديّة وحلفائها إلّا بروفات للحرب معكم.
إلى جانب إخوتنا شعب ومقاومة فلسطين وشعوب محور المقاومة ونؤكّـدها للمقاومة وفصائلها في فلسطين وغزة أننا إلى جانبهم في ومعهم بالصف والهدف والقضية حتى ينتصرَ اللهُ لمن ظُلموا والعاقبة للمتقين ولا نامت عيونُ المنافقين والمطبِّعين.