نقاطُ المواجهة للعدوان ومشاريعه..بقلم/ محمد الضوراني
يستمر العدوان الغاشم في المماطلة والتحايل عن تنفيذ بنود الهُــدنة بين الوفد المفاوض للأحرار والشرفاء في العاصمة صنعاء، وبين قوى العدوان وأدواتهم ممثله بالأمريكي وأدواتهم في المنطقة السعوديّة والإمارات ومن سار في طريقهم ونهج نهجهم من أدوات الداخل.
نجد أن هؤلاء يستمرون في التلاعب في بنود الهُــدنة ومحاولة أن تكون تلك البنود عبارة عن حبر على ورق، تحدث السيد القائد عن النقاط الثلاث التي لا بُـدَّ أن نسير عليها نحن في المناطق الحرة والمستقلة في قرارها بعيدًا عن الهيمنة للمحتلّ وأدواتهم القذرة، تكلم قائد الثورة عن الأولويات في مواجهة العدوان الغاشم وهو الاستمرار في حالة الجهوزية التامة للمواجهة وبدون تكاسل أَو تباطؤ، جهوزية عالية تعتمد على الاستعداد النفسي بالتغذية الروحية من خلال هدى الله وتوجيهات الله من خلال المحاضرات الإيمَـانية للسيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي والدروس القرآنية للسيد الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليهم-، هذه القيادة التي تحمل كُـلّ صفات الإيمَـان الصادق والإخلاص في ما تحملوه من أمانة حملهم الله إياها، قيادة تحمل الروحية الإيمَـانية الجهادية ولا يمكن أن تتبدل أَو تتحول، هؤلاء القادة من يفخر بهم كُـلّ الأحرار في العالم ولا بُـدَّ أن نتحَرّك معهم ونعينهم في القيام بدورهم الصادق في إصلاح هذه الأُمَّــة، لذلك الاستعداد العسكري والجهوزية العالية سوف تستمر وبروحية حقيقية بل وتزداد عنفوان وقوة وتصميم على الاستمرار مستعينين بالله في ذلك متوكلين عليه واثقين بنصر الله وتأييد الله، مع الجهوزية العالية يأتي العمل في إصلاح الاختلالات الموجودة ويتحَرّك في ذلك كُـلّ الشرفاء الصادقين من أحرار اليمن، نتحَرّك لإصلاح وضعنا ونسعى في ذلك بصدق بإخلاص بإيمَـان باستشعار للرقابة الإلهية التي إذَا لم نستشعرها من واقعٍ إيمَـاني فسوف نخسر نحن وسوف نفقد رعاية الله لنا ولأعمالنا، الله هو من لا بُـدَّ أن نخاف منه إن تغافلنا عن أوامره وتساهلنا في تنفيذها، الله هو القوي أقوى من كُـلّ الظلمة من كُـلّ المتجبرين من كُـلّ المنافقين من كُـلّ الطغاة في هذه الأرض، نخاف الله لنأمن من غضب الله إن قصرنا وإن فرطنا.
لا بُـدَّ ونحن في هذا المشروع العظيم أن نتحَرّك بكل إيمَـان وبكل إرادَة في أن نحقّق لليمن الخير وللأجيال القادمة العزة والاستقلال والحرية التي منبعها الإيمَـان والروحية الإيمَـانية الجهادية، نحن اليوم علينا مهام ومسؤوليات كبيرة ومهام عظيمة لا بُـدَّ أن نقوم بها ونحافظ على مبادئنا وأهدافنا من كُـلّ انحراف يأتينا من خارج كتاب الله من شياطين الجن والإنس، من هؤلاء الذين باعوا دينهم مقابل ثمن قليل، لم يستفيدوا من بيعهم لتلك الأهداف والمبادئ، ونحن الآن في مرحلة الاختبار من يبيع هذه القيم والمبادئ ويتحايل عنها ويستخدم أساليب اللف والدوران لكي يحصل على مكاسب شخصية له فقط ولمن معه فقط، فهو الخاسر والنادم والله من يرعى هذا المشروع ويرعى قيادتنا القرآنية الصادقة المجاهدة، لذلك ما طرحه السيد القائد من نقاطٍ لا بُـدَّ أن نتحَرّك جميعاً من خلالها ونستعين بالله في تنفيذها في كُـلّ مواقعنا وبالأخص منهم في مواقع المسئوليات عليهم أن يتحَرّكوا فيها بإيمَـانٍ وحرصٍ ومصداقية ما لم فالله هو الكفيل بهم وبكشفهم، وقيادتنا وكل مخلص لن يسكتوا على تلك الأعمال.
مشاريع العدوان أضعاف هذا الشعب تدمير هذا الشعب خلخلة صفوف الأحرار من أبناء هذا الشعب لكي يضعف مشروعنا التحرّري وأنصاره من الداخل، وهذا لن يكون مهما كان ويكون بإذن الله وبتحَرّكنا للقيام بمسؤولياتنا ومهامنا الجهادية الإيمَـانية.