من بين الركام سيُصنع عابر القارات..بقلم/ نعمة الأمير
حصار تجويع قتل بكل الوسائل والهدف واحد أضعاف الشعب اليمني، الشعب الذي لطالما عرف عنه المدد والعون.
تكالبت عليه دول البغي والفجور ظانين بأنهم يستطيعون أن يسلبوا من هذا الشعب المستضعف في أنظارهم كرامته وحريته وثقته بالله التي تمسك بها رغم كُـلّ الأحداث التي حملت الدمار والموت الجماعي.
لقد توكل الشعب على الله لينهض من تحت الركام نافضاً غبار الأحزان والأوجاع متصدياً لكل المؤامرات التي كانت دماء الشهداء سداً منيعاً حال دون تحقيقها.
واليوم ونحن في سياق العام الثامن للعدوان يخرج شعب الإيمَـان والحكمة مستعرضاً جيوشه بزخم بشري مهول وَأَيْـضاً مستعرضاً سلاحاً نوعياً يصعُب صنعه في ظل حروب لولا تأييد الله لهذا الشعب المظلوم لتُرجح كفة الميزان بامتلاك أسلحة ردع قوية.
في العرض العسكري الأخير للمنطقة الخامسة لقواتنا المسلحة “وعد الآخرة” كانت إسرائيل هي الأكثر توجساً وخيفة، فقد حشدت المحللين السياسيين والخبراء العسكريين في القنوات التابعة لها وعرضت مشاهد من ذلك العرض المُهيب الذي أرهبهم لعل وعسى أن يجدوا للكيان الغاصب شيئاً من الطمأنينة إلَّا أن بوصلة العداء لتلك الجيوش المستعرضة كانت موجهه إلى فلسطين لتحريرها.
واليوم نقول بكل ثقة أن ما بعد وعد الآخرة ليس كما قبله، فالصناعات العسكرية في تطور ملحوظ وبشكل كبير ولن تتوقف عند مرحلة إلَّا عندما يصبح اليمن دولة عظمى تهابها قوى الاستكبار وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل.
وكل هذا فضل من الله عز وجل القائل: ((قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْك تُؤْتِي الْمُلْكَ مِنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُـلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) صدق الله العظيم، وبفضل دماء الشهداء وتضحيات الشعب وحكمة القيادة، وَستصنع من بين الركام صواريخ عابرة للقارات، والويل لأعداء الأُمَّــة، وأعداء اليمن المجيد.