مجلسُ النواب يستنكرُ تعمُّدَ دول العدوان والمجتمع الدولي مفاقمةَ معاناة اليمنيين
المسيرة: صنعاء
استنكر مجلسُ النواب في جلسته، أمس، برئاسة رئيسِ المجلس الشيخ يحيى علي الراعي، تناقُضاتِ إعلام تحالف العدوان بشأن تصريح حكومة فنادق الرياض بأنها لا تمانعُ من دخول سفن المشتقات النفطية، وفي نفس الوقت بأنها توافق على طلب الأمم المتحدة دخول سفن الوقود.
وتساءل أعضاء المجلس: أين المصداقية بين هذه التناقضات والاستهتار بمعاناة الشعب اليمني؟، مشيرين إلى أن حكومة الفنادق لم تكتفِ بجلب العدوان ونهب ثروات الشعب اليمني بل قبلت أن تكون مطية لتحالف العدوان ومخطّطاته القذرة في الإضرار بمصالح الشعب ومقدراته، مطالبين وسائل الإعلام الوطنية بممارسة دورها في دحض الافتراءات والأباطيل والمغالطات التي يروج لها إعلام العدوان لتضليل الرأي العام ومحاولاته المُستمرّة حرف مسار الحقيقة.
كما طالبوا في نقاشاتهم بتحييد الاقتصاد وعدم استخدام المشتقات النفطية كسلاح وشكل من أشكال العقوبات الجماعية ضد الشعب اليمني.
وحثوا الأمم المتحدة على الوقوف أمام هذه الخروقات والقرصنة المُستمرّة ووضع حَــدّ لاحتجاز سفن المشتقات النفطية، معتبرين تلك الممارسات جريمة بحق الإنسانية وخرقاً للهُــدنة المعلنة، والتي من شأنها زيادة معاناة الشعب اليمني، الأمر الذي يستوجب على القيادة اتِّخاذ الخيارات الممكنة لردع صلف وتعنت دول تحالف العدوان ومرتزِقته.
وطالب أعضاء المجلس بسرعة الإفراج عن كافة السفن المحتجزة وعدم اعتراضها مستقبلاً.. معربين عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين لهذه الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية ولكل من يقوم بها ومن يدعمها أَو يبرّر لها.
وفي الجلسة، أقر المجلس عدداً من النقاط فيما يتعلق بالتوصيات الخَاصَّة بلجنة التنمية والنفط، والخَاصَّة بوزارة النفط والمعادن والجهات التابعة لها.
وتمثلت النقاط في توفير المشتقات النفطيـة لكافة الجهات والقطاعات الحيوية وخَاصَّة القطـاع الصحي حتـى تـتمكّن تلـك الجهـات مـن تـقـديم خدماتها بشكلٍ مُستمرّ وبأسعارٍ مناسبة، والتنسيق الحكومي مع القطاع الخاص للاستفادة مـن العـروض المنافسة المقدمـة من الشـركات الخارجيـة لاستيراد المشتقات النفطية والغاز بكمياتٍ كافية بما يضمن تغطيـة السـوق المحليـة واستقرار الأسعار.
وأكّـدت نقاط التوصيات على ضرورة الاستمرار في مطالبـة الأمم المتحـدة بضرورة الضـغط علـى الأطراف السياسية لتحييـد استيراد المشتقات النفطيـة عن الصراعات السياسية والعسكرية وعـدم تحديد عـدد شحنات المشتقات النفطية التي يتم دخولها عبر ميناء الحديدة، داعيةً إلى سـرعة استكمال صيانة أسطوانات الغـاز وسـحب التـالف منهـا واستبدالها بأسطوانات جديدة حفاظاً على سلامة المواطنين.