وعدُ الآخرة.. مقلقٌ للصهاينة..بقلم/ عبدالمجيد البهال
شاهــدنا ذلكم العَرْضَ العسكري المهيبَ لجيشنا والذي كان بعنوان: (وعد الآخرة)، وقد أصبح جيشُنا يحملُ صدقَ الانتماء لوطنه وبلده، وكان الهدفُ من وراء هذا العرض كما أشار قائد الثورة من خلال مشاركته بكلمة أثناء العرض العسكري هو:
أولاً: طمأنة شعبنا، وفي نفس الوقت رسالة للأعداء الطامعين المعتدين الذين أكلوا ونهبوا خيراتِ البلاد ولا زالوا، ليعلموا أن هذا الجيش هو لهم بالمرصاد.
ثانياً: أن هذا الجيش لم يعد كما كان في السابق، فقد أصبح اليومَ أعظمَ استعداداً وقوةً وإيمَـاناً ووعياً ومهارةً وتمسُّكاً بمهامه ومسؤولياته، ويتحَرَّكُ من المنطلقات القرآنية، وهذه نعمةٌ كبيرة: أن هذا الجيش الذي كان لخدمةِ أشخاص، أصبح ملكاً للشعب، وحامياً ومدافعاً وحارساً أميناً للشعب كُـلّ الشعب، وقد أثبت مصداقيتَه في الميدان بدماء الشهداء والتضحيات الكبيرة والصبر في المرابطة على مدى ثماني سنوات، وإلى حَــدِّ الآن ما يزال هناك عشرات الآلاف من هذا الجيش متواجدين ومرابطين في الجبهات؛ استعداداً وتأهبًا لأي غدر من العدو أو تصعيد هنا أَو هناك.
واليوم أصبح جيشُنا يمتلكُ قدراتٍ عسكريةً فائقة؛ لأَنَّه انطلق انطلاقةً قرآنيةً من منطلق: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ)، وها هي القوةُ بفضل الله ومن إنتاج البلد تصلُ إلى عمق دول العدوان.
وكم هو الفرقُ بين من دمّـر صواريخَ بلده لأجل أمريكا وسلّمها لهم ليدمّـروها، وبين مَن سعى في هذه الظروف الصعبة لصناعة الصواريخ والطائرات المسيَّرة، وسعى لبناءِ الجيش بعد أن هيكلَه الخونةُ تحت غطاء المبادرة الخليجية وبإشرافٍ أمريكي.
ولأن جيشنا بات لشعبِه ووطنه، فَـإنَّه أصبح لا يحمِلُ العُقَدَ العُنصريةَ والمذهبية والمناطقية، بل يتثقَّفُ بثقافة القرآن ويتربَّى التربية الإيمَـانية، هذه التربيةُ التي تفرِضُ عليه بأن يحملَ قضَايا الأُمَّــة، ومنها: القضيةُ الفلسطينية (القضية المركزية للأُمَّـة)، وما يؤكّـد هذا أن الصهاينة كانوا متابعين للعرض العسكري اليمني، وعبّروا عن قلقهم وعن تخوفهم عبر الإعلام، وهذا يمثّلُ دافعاً قوياً لنا أننا كشعبٍ يمنيِّ نمتلكُ جيشاً يقلقُ عدوَّ الأُمَّــة المتمثل بالكيان الصهيوني.