النفطُ تعلنُ وصولَ 4 سفن وقود إلى ميناء الحديدة وتطالبُ بإيقاف سياسة “التقطير”
المتوكل لـ “المسيرةط:
– العدوُّ فرض سلسلةَ قيود على التجار لمنع استيراد المشتقات النفطية
– الأزمة الأخيرة فضحت أكاذيبَ المبعوث الأممي بشأن تدفق السفن
المسيرة | خاص
أعلنت شركةُ النفط اليمنية وصولَ أربع سفن وقود إضافيةً إلى ميناء الحديدة، الأحد، بعد أن تم احتجازُها بشكلٍ تعسفي من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي لفتراتٍ متفاوتة، وجددت مطالبتها بوقف سياسة “التقطير” التي يمارسها العدوّ لإدارة أزمة المشتقات النفطية وإبقاء أسعارها مرتفعة، كما طالبت الأمم المتحدة بالقيام بدورها في تسهيل تدفق الوقود، وإنهاء التواطؤ الفاضح مع دول العدوان.
وقالت الشركة: إن تحالُفَ العدوان أفرج عن أربع سفن وقود، وإنها وصلت إلى غاطس ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها وذلك بعد احتجاز تعسفي دام عدة أَيَّـام، برغم حصولها على تصاريح الدخول من قبل آلية التفتيش الأممية.
وأوضحت الشركة أن السفنَ الواصلة تشمل سفينتَي بنزين وسفينتي ديزل، وأن احتجازها ترتب عليه غرامات تأخير سيتحملها المواطنين.
وقال الناطق باسم الشركة عصام المتوكل: إن تحالف العدوان ما زال يحتجزُ سفينة ديزل، ويمنعُها من الوصول إلى ميناء الحديدة برغم حصولها على تصاريح الدخول.
وكان تحالف العدوان قد انقلب على اتّفاق الهُــدنة بشكلٍ غير مسبوق عندما رفض السماحَ لاستحقاقات التمديد الأخير من سفن الوقود بالوصول إلى ميناء الحديدة، وقام باحتجاز 13 سفينة، لكن صنعاء حذرت من أن هذا السلوك يعرض الهُــدنة للخطر وأعلنت أنها ستتخذ القرارَ المناسب للرد إذَا استمر الوضع، الأمر الذي دفع برعاة العدوان إلى التوجيه بإدخَال السفن.
ويعمد تحالف العدوان إلى احتجاز سفن الوقود بشكلٍ مُستمرّ منذ سنوات، ويقومُ بممارسة سياسة تقطير إجرامية تحافظ على بقاء أزمة المشتقات النفطية في الأسواق وارتفاع أسعار الوقود.
وأكّـد ناطقُ شركة النفط في حديث للمسيرة: أن “استمرارَ قرصنة العدوان على سفن الوقود، لا سيما في ظل الهُــدنة المؤقتة الهدف منه تكبيد الشعب خسائر أكبر وزيادة معاناته”.
وَأَضَـافَ أنه لو توقف احتجاز سفن الوقود، ودخلت بسلاسةٍ إلى ميناء الحديدة لن تكون هناك أية أزمة وقود، مؤكّـداً على ضرورة إيقاف سياسة التقطير في إدخَال السفن.
وقال المتوكل: إن الأزمةَ الأخيرةَ التي سبّبها احتجاز سفن الوقود، كشفت بوضوح زيف مزاعم المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن “سلاسة تدفق الوقود” وهو ما ظل المبعوث يردّده خلال إحاطاته أمام مجلس الأمن، متعمداً التغطية على استمرار احتجاز السفن وصعوبة دخولها.
وأكّـد المتوكل أن تحالف العدوان فرض سلسلة طويلة من الإجراءات والعراقيل على التجار لمحاولة منع استيراد المشتقات النفطية.
وكانت صحيفة “المسيرة” نشرت مؤخّراً وثيقةً صادرةً عن سلطات المرتزِقة تظهر فرض قيود جديدة (خلال الهُــدنة) على عملية استيراد المشتقات النفطية.
وأشَارَ المتوكل إلى أن موقفَ صنعاء وتحذيراتِها أجبرت تحالُفَ العدوان على إدخَال سفن الوقود، بعد أن كان قد دفع بحكومة المرتزِقة إلى إنكارِ وجود أية قيودٍ تمنعُ السفن من الوصول إلى ميناء الحديدة، موضحًا أن “دول العدوان تستخدم المرتزِقةَ كشمَّاعة في الحصار”.
ودعا ناطقُ شركة النفط الأمم المتحدة إلى التعاطي بحيادٍ مع المِلف اليمني بدلاً عن التواطؤ مع دول العدوان.