إنْ هي إلا سيرةُ محمد أَو النَّار..بقلم/ أم يحيى الخيواني
من السنن الإلهية أنه في كُـلّ المراحل الزمنية يحتاجُ الناسُ إلى أعلام الهدى من آل بيت رسولِ الله -صلواتُ الله عليهم- لهداية الناس وإرجاعِهم إلى طريق الحق والسير وفق ما أمر ونهى عنه الله، وهو النهجُ القويمُ للعترة الطاهرة والينبوع المتدفقُ بالخيرِ والعطاء، والهداية للناس وإنقاذهم من كُـلّ العقائد الباطلة التي رسّخها الحكم الأموي الظالم ومن بعده العباسيون، وَأَيْـضاً عهد التتار والسلاجقة والدولة العثمانية، الذين حرّفوا دينَ الله وعملوا على تغييبِ الجِهادِ في سبيل الله ورفع راية الحق والعدالة.
جاء الإمامُ الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين -سلامُ الله عليه- منقِذاً لأهل الإيمَـان والحكمة من زيغ الظالمين والمفسدين والمنافقين، وللرجوع الجادَّ والحفاظ على دين الله كما أُنزل على رسول الله -صلوات الله عليه وآله- وكانت نظرة آل بيت رسول الله للسلطة نظرةً قرآنيةً بأنها مسؤوليةٌ وليست غنيمة، وهذا هو الانسجامُ الكامل بين العترة الطاهرة والقرآن الكريم، كما جسّدهُ الشهيدُ البطل الرئيس/ صالح علي الصمَّاد -سلام الله عليه- حين قال: (لو يستشهد صالح الصماد غد ما مع عياله مكان إلا أن يرجعوا مسقط رأسهم) وهذه نعمةٌ كبيرةٌ من الله أن يصلَ إلى منصب رئيس للجمهورية ولم يأخذ من أموال الناس والدولة إلا ما يستحقه.
الشهيد الصماد والشهيد القائد السيد / حسين بدر الدين الحوثي، هم تلاميذُ مدرسة العلم والعلماء، مدرسة الإمام الهادي إلى الحق -سلام الله عليه-، حَيثُ عمل ليلاً ونهاراً، قائماً بالقسط وكان يقولُ للناس: (واللهِ لئن أطعتموني ما فقدتم من رسول الله إلا شخصه).
ما أحوجَ أُمتَنا اليوم إلى الثقافة والوعي والبصيرة، وتجسيد مبدأ آل بيت رسول الله وأعلام الهدى كقائد مسيرتنا القرآنية السيد المجاهد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وكيف عمل وما زال يعمل على إرجاع الناس إلى النهج المحمدي ورفع راية الحق، لم يَخَفْ في الله لومة لائم، وما شِهدنا من الجحافل اليمنية خيرُ شاهد، وسنشاهد المزيد والمزيد من العروض العسكرية التي تشفي صدور المؤمنين، فوعدُ الآخرة قد أرعب الأعداءَ والظالمين والمتكبرين والمطبِّعين لليهود والنصارى، ليعلموا أنهُ من يتقِ اللهَ يجعلْ له من أمره يُسرا.
نحنُ شعبٌ وثقنا بالله وبنصرِه وتأييدِه، وَأَيْـضاً نحن متولون لله ولرسوله وللذين آمنوا من آل بيت رسول الله -صلوات الله عليهم- لن نخضعَ أَو نركعَ إلا لله الواحد القهار، والنصرُ حليفُنا، وهذا وعدٌ إلهي قال تعالى: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).