المولدُ النبوي الشريف.. محطةٌ إيمَـانيةٌ تربوية..بقلم/ محمد الضوراني
إن المولد النبوي الشريف لسيد البشرية وهاديها ومعلمها النبي المصطفى محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- يعتبر محطة إيمَـانية يقف من خلالها كُـلّ المجتمع المسلم المؤمن لمراجعة النفوس وتقييمها وفق منهج الله ووفق توجيهات الله، نراجع أنفسنا من كُـلّ النواحي الإيمَـانية والعملية والثقافية والجهادية نقيم تلك الأعمال من خلال كتاب الله، من خلال سيرة الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-، نستنبط منها معاني الأخوة الحقيقية ومبادئ الدين الحقيقي، نستنبط من هذه المناسبة والاحتفال بها ما هو الواجب علينا أن نقوم به في واقعنا العملي والاجتماعي والجهادي، ما هو التحَرّك المطلوب منا لنمثل دين الله التمثيل الحقيقي لنجسد مبادئ الدين ومواقف وأخلاق النبي محمد -صلوات الله عليه وعلى آله-.
المولد النبوي الشريف محطة إيمَـانية لا بُـدَّ أن نقف من خلالها ونستفيد منها في حَـلّ المشاكل والخلافات والنزاعات ونتعاون في الخير، نتعاون في التكافل الاجتماعي في التعاون في الخير، نراجع أعمالنا في مواقع العمل والمسؤوليات نعدل الانحرافات الموجودة في واقعنا الثقافي والأخلاقي، نستلهم من المدرسة المحمدية كُـلّ مواقف العزة والكرامة والاستبسال، نستلهم منها زكاء النفوس وطهارتها من كُـلّ دنس من كُـلّ ضلال ونراجع أنفسنا جميعاً ونتحَرّك في إصلاحها وفق منهج الله ووفق تعاليم الله.
المولد النبوي الشريف محطة من محطات الإيمَـان لكل المؤمنين ومحطة مشرقة لقائد قراني حقيقي تشبع بثقافة القرآن وعلمه الله الهدى وأرسله الله رحمةً للعالمين رحمةً لنا ليخرجنا من الظلمات إلى النور، نور الهدى نور الدين نور الله الذي لا يمكن أن ينطفئ أبداً، نتحَرّك في هذه المناسبة الإيمَـانية لتجسيد سيرة الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- في كُـلّ مكان نتحَرّك فيه، نجسد أخلاقه ونعلم أبنائنا عن هذه النبي الذي لم يسبق له مثيل في كُـلّ النواحي، هذا العظيم بعظمة القرآن وبعظمة الدين، هذا التقي النقي الصادق المجاهد المخلص لله، المستشعر لرقابة الله عليه الذي بلغ الدين كما أمره الله كاملاً.
المولد النبوي الشريف مناسبة إيمَـانية عظيمة ومحطة تربوية لكل الأُمَّــة الإسلامية ولكل مؤمن محمدي لا بُـدَّ أن تتجسد في نفوسنا قولاً وعملاً وأن نحتفل بها وقد عالجنا أنفسنا من كُـلّ ضلال وانحراف فهي مناسبة للإيمَـان وبركة يبارك الله فيها أعمالنا ويحقّق من خلالها كمال الإيمَـان.