أمنُ وسلامةُ اليمن مرتبطٌ بأمن النظام العالمي..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
الجمهورية اليمنية إحدى الدول العربية والتي لها تاريخ عربي إيمَـاني ولها مكانة استراتيجية في خارطة شبه الجزيرة العربية، حَيثُ تطل على البحر الأحمر والبحر العربي وتشرف على أهم الممرات البحرية وهو الممر المشهور والذي يسيل لُعاب العالم وهو باب المندب الاستراتيجي ولذلك لم نجد أمن اليمن وسلامة أراضيها وضمان أمن عيش أبنائها سبب التدخلات الدولية فاليوم غير الأمس ونرى أن أمن اليمن وسلامة أراضيه مرتبط بالنظام العالمي ومن الآن لا يحق للنظام الدولي التدخل في الشؤون الداخلية ولن نتساهل على تطاول الأنظمة الغربية والعبث بالأرض ومماطلة أمن وحقوق الإنسان اليمني من قبل قوى الاستكبار العالمي وتحالف العدوان والذي أتى بحساب أموال وجيوش وعتاد دول الخليج العربي ومن قاد الحرب هي المملكة العربية السعوديّة والإمارات وإشراف أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
الجمهورية اليمنية دولة ذات سيادة إيمَـانية عربية سياسية لا يحق لأحد أن يسلبها الحرية أَو يتدخل في القرار السيادي للجمهورية اليمنية ولا يحق لأي نظام أن يفرض الوصاية عليها أَو يقرّر كيف تكون حياة أبنائها ويجب الاحترام لقرار أبناء اليمن في أرضهم والذي يصل عدد سكانهم لما يقارب ثلاثين مليون إنسان.
وما نلاحظه من كبر وعلو وفساد في النظام الدولي، إذ يساعد المحتلّ على احتلال اليمن، من أي قانون يصطنعون هذا البغي والتجبُر، حَيثُ نرى المنظمات الدولية تنحاز وتقف إلى صف المحتلّ بكُل وضوح وتتجاهل حرية وكرامة وحقوق الإنسان اليمني هل أُنشت هذه القوانين لتساعد الجلاد على الضحية وما يؤسف أنهم مُستمرّون بمغالطة القوانين الدولية بكل بساطة، هل القانون الدولي نظام عالمي أم نظام سياسي ودولي كيف ما يشاء ومتى شاء أم القوانين الدولية قابلة للسحب والطرق أمام سياسَة القانون الدولي لمساعدة ظلم وبغي قوى الاستكبار العالمي وأصبح عصا بيد الشر أمريكا والأنظمة الأوروبية بريطانيا التي تتلون بحسب طبيعة الأرض أم ماذا؟!
موقف المجتمع الدولي في الحرب والحصار على اليمن المُتغاضي والصامت عن الكثير والكثير من الجرائم التي ارتكبها بحق الأرض والإنسان من أطفال ونساء اليمن وتحولت المنظمات الدولية للزائد والناقص والتي تتغنى بالحقوق والحريات وكأن مبعوثيها حُكامَ مباريات لكرة القدم لا يحتكم للفيفا أم المال يلعب دوراً ويحوّل سفراء الإنسانية إلى ممثلين ومُصممين مسلسلات أطفال القط والفارّ أم ماذا؟!
ما لاحظناه من انحياز مبعوث الأمم المتحدة في الكثير من المواقف يميل إلى صف قوى تحالف العدوان تكشفُ حقيقة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ والذي لا يزال يماطل حقوق الشعب اليمني في الحرب وفي الهُــدنة ويُبرّر جرائم العدوان بكل جرأة ومغالطة القانون والأنظمة الدولية وتخليه عن واجب الأمم المتحدة في حماية الحقوق والحرية بتقاعُس ومغالطة مواثيق الأمم المتحدة ولما أُنشئت له من العمل الإنساني في حماية الإنسان والحقوق الإنسانية.
الجمهورية اليمنية دولة ذات سيادة وتاريخ أزلي ليس من الأمس ويجب على المجتمع الدولي احترام حرية واستقلال الأرض والإنسان اليمني، قرار وقانون ودستور الجمهورية اليمنية الديمقراطي أبناء اليمن هم المخولون على الدستور اليمني وهم من يدونونه بأيادي أبنائها الأحرار ولهم حرية قرار الجمهورية اليمنية ولن نقبل الإملاءات الخارجية، حُرية الأرض والإنسان واستقلال القرار السيادي حقاً مكفولاً تضمنه قوانين الأرض والسماء دون مغالطة ومزايدة من قبل قوى الاستكبار العالمي على القوانين والأنظمة المتعارف بها في هذه الأرض.
نحن أبناء اليمن شعباً وقيادةً ثورية وسياسية وعسكرية نحملُ قرارَ الحرية والسير في طريق عمل بناء دولة أسمها اليمن ولن ننتظر لمن يقرّر أَو يفرض علينا رئاسة الجمهورية اليمنية.
لقد سئمنا نحن كمواطنين من قيادة ودولة العمالة والارتزاق في الجمهورية اليمنية، حَيثُ لم يُصلح لنا حال أرضنا أَو يتعافى اقتصادنا لن نقبل بالتدخلات الخليجية في أمرنا الداخلي، نحن نريد وطناً يملأه الخير والعزة والكرامة ونحن نريد بناء دولة كما نريد ليس كما تُريد دول الخليج.
على المجتمع الدولي أن يعي ويتفهم بأن حاضر اليمن أصبح غير الماضي سياسيًّا وعسكريًّا وغداً سيحمل الكثير من المفاجآت وفرض المعادلة السياسية والعسكرية في الساحة العربية والأُورُوبية، فالتساهل والمماطلة الدولية عن حق الحرية والاستقلال لليمن وسلامة أراضيه سيكون الثمن غالياً وسيدفع ثمن العبثية والهمجية الخليجية والأمريكية الشرق والغرب.
كفى تغاضياً وصمتاً عن حق الحرية للأرض والإنسان اليمني، كفى عبثاً، كفى نهباً لثروات وخيرات المواطن اليمني، كفى مماطلة سياسية وإنسانية، فالعاقبة لمن اتقى والنصر من عند الله، ولله الأمر من قبل ومن بعد وليس ربك بظلامٍ للعبيد.