جامعة صنعاء تحيي أربعينية فقيد الوطن العالم والعلامة الدكتور عبدالله الحوثي

المسيرة: هاني أحمد علي:

برعاية رئيس جامعة صنعاء، الأُستاذ الدكتور القاسم محمد عباس أحيت كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أربعينية ذكرى تأبين فقيد الوطن الراحل العلامة الدكتور عبدالله يحيى حسين زيد الحوثي، وذلك بالتعاون مع أسرة وأصدقاء ومحبي الفقيد.

وفي الفعالية التي أقيمت بقاعة جمال عبدالناصر في كلية الآداب، بحضور سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الأعلى، والشيخ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم القبلي، وجمع غفير من السياسيين والأكاديميين والطلاب وأسرة الراحل، أكّـد الدكتور أحمد مطهر نائب عميد كلية الآداب لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي، أن الفقيد الأُستاذ الدكتور عبدالله يحيى زيد الحوثي ليس فقيد أسرته فقط بل هو فقيد الوطن بأكمله؛ باعتبَاره هامة وطنية كبيرة ومربيا عظيما.

وأشَارَ الدكتور مطهر إلى مناقب الراحل الحوثي الذي عاش حياته أكاديمياً ومربياً وأُستاذاً جامعياً ومصلحاً اجتماعياً بين الناس لإصلاح ذات البين، لافتاً إلى الدور الذي لعبه في قضاء حوائج الناس لا سِـيَّـما زملائه من الأكاديميين العرب والأجانب، ناهيك عن مساعيه الحميدة لتوفير سلال غذائية من قبل المجلس الأعلى لتنسيق الشئون الإنسانية لكافة الدكاترة والإداريين والعاملين في الكلية؛ مِن أجلِ مواجهة أعباء الحياة والظروف الصعبة التي خلفها العدوان والحصار.

وفي كلمة أسرة فقيد الوطن الراحل التي ألقاها نجله أمير الدين عبدالله الحوثي، أشار فيها إلى الإيمَـان الكبير والإخلاص الذي كان يتمتع به والده والتربية الإيمَـانية التي نشأوا عليه على يد أبيهم رحمه الله، مؤكّـداً الاعتزاز الكبير بوالدهم الذي زرع حبه في قلوب الجميع وهو ما ظهر جليًّا في الجموع المشيعة والمعزية الغفيرة، مبينًا أنه كان للعلماء عالماً وللأكاديميين أُستاذاً وللسياسيين رجل دولة وللشعب خادماً وعليهم مدافعاً.

وأضاف: لن ننسى إسهاماته في فض النزاعات بين الناس وحلها والاستماع إلى المتخاصمين بصدر رحب، فقد كان من خلال صوته الحر الشجاع معسكر دفاع، وقد صنع من مواجهته للعدوان سوراً منيعاً، ولم يختف خلف متارس المقالات ومواقع التواصل الاجتماعي، متخذاً من الشهيد نجله والجريح ولده، وقد جاد في سبيل الله بنفسه وماله وعاش بسيطاً همه الأعلى الثبات على موقف الحق والتصدي للعدوان الذي بلغ في جرمه حَــدّ الحرابة، وبنى من خلال علمه لبنة في صرح الإسلام”.

من جانبه أوضح العلامة الحسين بن أحمد السراجي في كلمته نيابةً عن أصدقاء ورفاق الراحل، أن الحديث عن فقيد الوطن الأُستاذ الدكتور عبدالله يحيى الحوثي، لا يحتاج إلى كثير من الكلام، فقد خطفه الموت فجأة من محبيه ورقدت روحه بسلام، منوِّهًا إلى أن الفقيد كان من أكثر الناس إخلاصاً وطهارةً وصدقاً ووفاءً، مستغرباً أن ينظر الناس إلى هكذا شرفاء إلا إذَا ماتوا ولا يتكلم عن فضائهم إلَّا إذَا رحلوا.

وقال العلامة السراجي: إن الراحل كان مقرباً من الجميع دون استثناء بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم، وكان وعاءً تصب إليه كُـلّ القنوات ويغترف منها الجميع، ولقي ربه وهو محسن وسيظل حياً في قلوب محبيه من أبناء هذا الوطن.

هذا وقد ألقيت في الفعالية التأبينية لأربعينية الفقيد الأُستاذ الدكتور عبدالله يحيى حسن زيد الحوثي قصيدة شعرية ألقاها العلامة القاضي محمد الشرعي، أشادت بمناقب الراحل وصفاته الحميدة.