عرضُ الصمود الأمني..بقلم/ شيماء الحوثي

لهم الأمن هو العرض الأمني الأكبر الذي شهدته العاصمةُ صنعاء بمختلف التشكيلات الأمنية بوزارة الداخلية.

الهدف من العرض ليس للاستعراض الشكلي والتباهي بتلك الأعداد التي نفذت العرض بل إنما وجه رسائل عدة منها تجسيدُ فشلِ تحالف الشر والعدوان في زعزعة الجبهةِ الداخلية وانتصار اليمن بعون الله وسواعد رجال الداخلية تلك العيون الساهرة الذين بذلوا أرواحهم رخيصة لنحيا بأمنٍ وأمان.

العرضُ الذي أقلقَ تحالف الشر والعدوان وجعله يحسب له ألف حساب هو ذلك العرض نفسه الذي بعث في نفوس شعبنا العظيم الأمن والأمان والطمأنينة.

لهم الأمن هو رسائل تردع لمن ما زال يراهن على إقلاق السكينة العامة وزعزعة الجبهةِ الداخلية وضرب أمن واستقرار الشعب.

صنعاء هي الدولةُ والجمهورية وما غير صنعاء مُجَـرّد أذناب رهنوا أنفسهم للخارج وباعوا أرضهم وعرضهم بريالاتٍ سعوديّة ودراهمٍ إماراتية.

جاء عرض وزارة الداخلية المهيب في ظل ظروف مُعقدة تحت القصف والحصار ومباني وزارة الداخليةِ المُهدمة، وهذا العرض هو من إنجازات ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، حين كان الأمن قبل الثورة عاجزاً حتى من أن يحمي أفراده فقد كانوا يُغتالون في كُـلّ يوم دون أن يُحرك النظام البائد آنذاك أي ساكن وكانت كُـلّ القضايا تُقيد ضد مجهول.

تلك الحُقبة العصيبة ولّت إلى غير رجعة وكل ذلك بفضل الله والقيادة الحكيمة وثورة الشعب الأبية التي أشرقت شمس انتصار اليمن بها وأذهلت العالم بصمودها وتحدياتِها أمام كُـلّ من يحاول المساس بأمنه واستقراره ولا نامت أعين الجُبناء.