الرئيس الإيراني من نيويورك: الحظر والإرهاب والحرب وإراقة الدماء نتيجة للنزعة الأُحادية
المسيرة | وكالات
شدّد الرئيسُ الإيراني، السيد إبراهيم رئيسي، على وجوب ألاّ تكون الأمم المتحدة منظمة للدول القوية، مؤكّـداً أن الحظر والإرهاب والحرب وسفك الدماء هي نتيجة للنزعة الأحادية.
وأوضح في تصريح أدلى به للصحافيين في نيويورك، التي وصلها الاثنين، على رأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في القمة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن زيارته لنيويورك هي للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً: “بطبيعة الحال، ووفقًا للفرصة المتاحة، سأشرح وجهات نظر وآراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسأطلع المشاركين ومن يستمعون إلى هذه الرسالة”.
وأضاف: “يجب أن تكون الأمم المتحدة فعلًا هي الأمم المتحدة وألا تكون منظمة للدول القوية، ونحن نواجه أَيْـضاً سلسلة من المشاكل والقضايا العالمية التي يمكن بطبيعة الحال مناقشتها في مثل هذه الاجتماعات والبحث عن حلول لها”.
وشدّد الرئيس الإيراني على أن “المشكلة هي مشكلة عامة وحلها يجب أن يكون بالعقل الجمعي والتشاور العام”، مُضيفاً، “على سبيل المثال، موضوع الحظر كتكتيك تستخدمه القوى العظمى للضغط على الشعوب وبالمقابل ستفعل الدول الأُخرى هذا الأمر أَيْـضاً، وستكون نتيجة هذه القضية مناقضة للسلام والأمن والطمأنينة وبصورة ما ستتضرر الشعوب”.
وتابع السيد رئيسي، “المسألة الثانية هي موضوع الإرهاب الذي تسبب في نزوح وتشرد الكثيرين في العالم اليوم، والدعم المقدم للتيارات الإرهابية، وهنالك موضوع الحرب وإراقة الدماء، حَيثُ إن الجميع مناهض الحرب، ونحن مناهضون للحرب أَيْـضاً، وهذه القضايا يجب أن تدرس في هذا الصدد، وقد قدمت الحلول”.
وأوضح السيد رئيسي أن “هذه كلها مظاهر الأحادية في العالم، أي أنها نتيجة الأحادية، حَيثُ إن هذه الأنواع من القضايا تعاني منها المجتمعات البشرية اليوم”.
وفي كلمة ألقاها خلال قمة التحول التعليمي التي نظمتها اليونسكو، مساء، أمس، لفت إلى أن دين الإسلام المقدس يدعو البشرية إلى التعليم والتدريب؛ بهَدفِ تحقيق العدالة، وتوسيع القيم المعنوية، والتقدم والازدهار، مشدّدًا على أن “التنمية من دون القيم المعنوية والأخلاق ستؤدي إلى مزيد من الدمار للمجتمع ولن تبقى مستقرة”، مؤكّـداً أن الهيمنة الثقافية وسجن المعرفة من أسوأ أنواع القهر والظلم.
وَأَضَـافَ، “للأسف حدّدت ثقافة الهيمنة فائدتها في إبقاء البلدان الأُخرى وراء الركب وخلق نظام عالمي غير عادل وإساءة استخدام المنظمات الدولية وصياغة أنظمتها الفكرية والثقافية، وأعاقت نمو البلدان الأُخرى وتقدمها”.
وتابع، “نحن نؤمن بأن التحول في التعليم لن يكون ممكناً دون الاهتمام “بالأسرة والعدالة والقيم المعنوية، يجب أن نركز على القيم الأخلاقية مثل تكريم الأسرة، واحترام البيئة، والعدالة، ونبذ العنف والتطرف، وتوفير مساحة افتراضية آمنة وأخلاقية وصحية ومفيدة كأولويات للتحول في التعليم.
وأعلن السيد رئيسي أن الجمهورية الإسلامية مستعدة للدخول في حوار تفاعلي في إطار نظام التعليم القائم على القيم الإنسانية السامية، مع الالتزام بسياساتها المبدئية.
وكان الرئيس السيد إبراهيم رئيسي، وصل إلى مطار كينيدي في نيويورك بعد ظهر، أمس الاثنين، على رأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في القمة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.