إنها عظمةُ اليمني وثورة اليمنيين..بقلم/ جارالله نايف حيدان
شهدنا عرضاً عسكرياً مهيباً للجيش اليمني وَللأمانة أنه يعجز الشخص عن وصفه والكتابة عنه.. عرض لم يسبق لليمن أن يشهده ويفرح شعب اليمن هذه الفرحة التي لا توصف.. عرض يسكت المرجفين والخونة ويصدمهم صدمة كبيرة..
إن هذا العرض ثمرة من ثمار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، وثمرة من ثمار صمود هذا الشعب العظيم..
باستطاعتنا أن نعمل مقارنة لما كانت عليه اليمن قبل ثورة ٢١ سبتمبر وكيف أرتقت في بعض المجالات بعد ٢١ سبتمبر لنثبت للعالم أن اليمن استطاع بالحصار المفروض عليه أن يتطور بشكل كبير وأن يجعل من هذا الحصار والمعاناة فرصة للعمل والجهد لرفع مستوى اليمن إلى الأعلى عما كانت عليه قبل ثورتنا المجيدة..
شهدت اليمن قبل ثورة ٢١ سبتمبر تفجيرات وإرهاباً وانتشاراً للقاعدة وداعش دون أن يرى الشعب جهداً مخلصاً للدولة أَو النظام السابق في مكافحة هذا العبث بدماء اليمنيين، فما كان على ثوار ٢١ سبتمبر إلا أن يهبوا ليجتثوا الخونة والعملاء وليأمنوا اليمن ومقدراته التي لم يصلها الإرهاب ويحطمها..
ما قبل ٢١ سبتمبر كان اليمن تحت وصاية خارجية وكان لليمن رئيس ومن فوقه رئيس آخر بغطاء سفير، لم تكن اليمن تنعم بالحرية والاستقرار والأمان، أما الآن بفضل الله وبفضل جهود الثوار الأحرار والشرفاء فقد عّم الأمن مناطقنا الحرة، وتكشفت الكثير من الأقنعة التي كانت تتغنى بالوطنية والنضال، وسقط الكثير ممن كانوا يدعون أنهم حماة الشعب..
تحدث قائد الثورة السيد/ عبدالملك الحوثي، في خطاب له بمناسبة ذكرى الثورة المجيدة عن التقصير الموجود في بعض مؤسّسات الدولة وعبر عنه بأنه “لا يعبر عن الثورة”، وأنه من الضروري تغيير المسؤولين “السيئين والفاسدين والمستغلين”، وهذا إن دل على شيء فَـإنَّما يدل على حرص هذا القائد والذي لولاه بعد الله سبحانه وتعالى لما وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم من تطورات في قدراتنا العسكرية والأمنية والتي تستطيع أن تجعل العدوّ يجبر على السلام.
نسأل الله أن يعين قيادتنا على تحرير بقية مناطق اليمن ومحافظاتها لتكتمل ثمار ونتائج ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر على كُـلّ اليمن واليمنيين، ولتشهد اليمن بأكمله من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه تطورات في شتّى المجالات ولننعم جميعنا في اليمن “كل اليمن” بالأمن والاستقرار والحرية والعيش الكريم.