فصائلُ المقاومة الفلسطينية تعليقاً على تطور القوات المسلحة اليمنية: أثلجتم صدورنا وأرعبتم عدونا
حركة الجهاد: تعاظمُ القوة العسكرية اليمنية يؤكّـدُ الصلابة في مواجهة المشروع الصهيوني الهادف لتقسيم المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية
الجبهة الشعبيّة: رسالة التطور العسكري اليمني تؤكّـد أننا أمام تطور نوعي وحالة جديدة من سلاح الردع للعدو وأدواته في المنطقة
المسيرة: متابعات
بعد العرض المهيب الذي قدّمته القوات المسلحة اليمنية الأربعاء الماضي، احتفاءً بالعيد الثامن لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الفتية، وما شهده من كشف عن أسلحة جديدة عززت ترسانة اليمن القادرة على الدفاع عن الحقوق والمكتسبات والقضايا الجامعة، عبرت فصائل المقاومة الفلسطينية عن مباركتها لليمن خَاصَّة ولمحور المقاومة عُمُـومًا، وذلك لما وصلت إليه بلادنا من تطور عسكري كبير يدخل اليمن في صفوف اللاعبين الأَسَاسيين في المنطقة.
وبما أن الأسلحة أقضت مضاجع الكيان الصهيوني الغاصب نظراً للكشف عن مسيَّرات قادرة على قصف الأهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، فقد أكّـدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الأسلحة اليمنية أوصلت رسائلَ شديدة اللهجة لقوى الغطرسة والاستكبار في المنطقة، مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني في مقدمة الأطراف العدوانية الأكثر قلقاً من تطور القدرات القتالية اليمنية.
حركة الجهاد الإسلامي وعلى لسان المتحدث باسمها طارق سلمي، أكّـدت أن العرض الأخير في العيد الثامن للثورة الفتية عكس التطور اليمني الكبير، مشيدة بقدرة القيادة الثورية على تجاوز عقبات العدوان والحصار والوصول إلى ترسانة عسكرية صلبة قادرة على التصدي لكل المؤامرات والهجمات العدائية.
وقال ناطق حركة الجهاد الإسلامي في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية سبأ: إن “التعاظُمَ في القوة العسكرية اليمنية يدل على صلابة الموقف اليمني في مواجهة المشروع الصهيوني ومشروع الاستكبار العالمي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتقسيم المنطقة”.
وَأَضَـافَ سلمي “اليمن تحاول من خلال هذه الأسلحة الجديدة والمنظومات الصاروخية أن ترسل رسالة إعلامية وميدانية فحواها أنها على أهبة الاستعداد لمواجهة المشاريع المعادية، وهو ما يقلق ويربك العدوّ الصهيوني الذي لا يريد لأية دولة عربية أن تتطور أَو تتقدم”.
ونوّه المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إلى أن “العدوّ الصهيوني قتل الدول العربية في مهدها، إلَّا أن اليمن أصبح اليوم نموذجاً حقيقياً يُحتذى به في تراكم وإعداد الجيش والشعب اليمني لمواجهة هذه المخاطر التي تحدق بالأمة”، في إشارة إلى التعويل الفلسطيني الكبير على الموقف اليمني المناصر للقضية المركزية لكل أحرار الأُمَّــة العربية والإسلامية.
ولفت سلمي إلى أن “تسمية صاروخ قدس3 الأبعد مدى والأكثر دقة، تدل على أن القدس تسكن في عقول وقلوب الشعب اليمني وذلك يمثل لنا كفلسطينيين دعماً وإسناداً مهماً في مواجهة العدوّ الصهيوني”.
وفي ختام تصريحاته أكّـد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي أن المقاومة تبارك خطوة تطوير القدرات العسكرية اليمنية وتؤيد بذل المزيد من الخطوات على جميع الأصعدة حتى دحر الاحتلال وتحرير الأرض.
من جهتها، أكّـدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أن القدرات اليمنية المتصاعدة على الصعيد العسكري تفتح المزيد من الفرص أمام فصائل المقاومة في دول المحور للتغلب على التحديات والمؤامرات التي تحيكها قوى الطغيان والاستكبار.
وصرّح عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ماهر مزهر، لوكالة سبأ بتأكيده على أن “التطور العسكري اليمني الذي أظهره العرض المَهيب في العاصمة صنعاء احتفاء بالعيد الثامن لثورة 21 سبتمبر المجيدة يرعب الكيان الصهيوني”.
ونوّه مزهر إلى أن “الجيش اليمني اليوم هو أكثر تطوراً وقوة وتصميماً على تطوير قدراته العسكرية والقتالية في مواجهة العدوّ الصهيوني، وهو ما بات يشكل مزيداً من الخوف والرعب لهذا العدوّ المجرم”، في تأكيد على أن النضال والملاحم التي يجترحها أحرار الشعب اليمني تصب كلها في رص صفوف المواجهة ضد الكيان الصهيوني الغاصب ورعاته وأدواته من المنطقة والعالم.
وقال عضو اللجنة الشعبيّة لتحرير فلسطين: إنَّ “الموقع الجغرافي الذي يمتاز فيه اليمن الشقيق وسلاح الصواريخ المتطور الذي أصبح يمتلكه الجيش اليمني وبالتحديد صاروخ قدس3 بات يرسلُ رسائلَ واضحة للعدو” متوجّـهاً بالتحية للشعب اليمني “الذي كان دوماً منحازاً للشعب الفلسطيني وقاوم وقاتل واستشهد مِن أجلِ فلسطين”.
وَأَضَـافَ “رسالة التطور العسكري تفيد بأننا أمام تطور نوعي وحالة جديدة من سلاح الردع للعدو وأدواته في المنطقة”، في إشارة إلى الثقة الكبيرة لدى فصائل المقاومة الفلسطينية بمدى أولوية القضية الفلسطينية على رأس المهام التي يسعى الشعب اليمني بثورته الفتية المتصاعدة إلى نصرتها وهزيمة الغطرسة الصهيوأمريكية.