الأوقافُ تدشّـنُ مشروعَ “وتعاونوا على البر” بمبلغِ مليار ريال

الحوثي: المشروعُ يستهدف 6 آلاف من المكفوفين ومرضى السرطان والفشل الكلوي والأيتام ويهدف للفت الأنظار لهذه الشرائح المهمة باعتبَارها مسؤولية الجميع

شرف الدين: أدعو التجارَ وأصحابَ رؤوس الأموال إلى دعم دار رعاية الأيتام بما يسهم في تعليم الأيتام وتأهيلهم وتنشئتهم التنشئة الصالحة

مفتاح: رعاية ذوي الاحتياجات من مختلف شرائح المجتمع تعزّز من روح التكافل المجتمعي

 

المسيرة- محمد الكامل

دشّـنت الهيئةُ العامةُ للأوقاف، مشروعَ “وتعاونوا على البر والتقوى” بمبلغ مليار ريال، وذلك في فعالية خطابية وثقافية أقيمت الخميس الماضي، بمناسبة ذكرى احتفالات شعبنا اليمني بالمولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

ويضُمُّ المشروعُ عدداً من المبادرات، منها اعتمادُ رعاياتٍ لدور الأيتام، ودعم المؤسّسات الصحية والخيرية، ودعم المبادرات المجتمعية، إضافة إلى مساعدات نقدية للمرضى والمحتاجين، كما تم تكريم وضيافة ما يقارب 6000 من الأيتام والمكفوفين ومرضى السرطان.

وأشَارَ رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبد المجيد الحوثي، إلى رمزية تدشين مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” بتكلفة مليار ريال، بدار رعاية الأيتام بالتزامن مع الاحتفال بذكرى مولد النور عليه الصلاة والسلام.

وقال الحوثي خلال كلمة التدشين: إن الاحتفال مع الأيتام ومرضى الفشل الكلوي والسرطان والمكفوفين بهذه المناسبة الدينية أمر له دلالة عظيمة، بما تجسده عظمة هذه المناسبة، مُضيفاً أن الله تعالى أرسل نبيه رحمة للعالمين، لتجسد هذه الرحمة ليس في الاحتفالات، وإنما بتلمس أحوال المحتاجين ورعاية الأيتام والأرامل والضعفاء والمساكين ومسح دموع المكفوفين ومرضى السرطان وغيرهم.

وأشَارَ إلى أن الأعداء تكالبوا على الشعب اليمني الذي كان فقيراً وأصبح اليوم مكلوماً بفعل العدوان والحصار وتضاعفت أعداد الأيتام ومختلف الشرائح المستضعفة، لافتاً إلى أن تدشين المشروع الذي يستهدف ستة آلاف من المكفوفين ومرضى السرطان والفشل الكلوي والأيتام، يهدف للفت الأنظار لهذه الشرائح المهمة؛ باعتبَار ذلك مسؤولية لا تقتصر على جهة بعينها أَو مؤسّسة بذاتها.

وأكّـد رئيس هيئة الأوقاف، الحرص على تدشين المشروع لمشاركة الأيتام فرحتهم، خَاصَّة في ظل الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والبدء ببرنامج الضيافة للأيتام ومرضى السرطان والفشل الكلوي والمكفوفين وتكريمهم بمبالغ مالية رمزية، داعياً المؤسّسات والهيئات والتجار وأصحاب رؤوس الأموال، إلى تقديم الدعم والرعاية لفئات الأيتام ومرضى السرطان والفشل الكلوي والمكفوفين والمساهمة في تخفيف معاناتهم في ظل الظروف التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار.

وخلال الفعالية رحب نائب رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبدالله علاو، بجميع الحضور كُـلّ باسمه وصفته، متمنياً للجميع في هذه المناسبة العظيمة الفرح بمولد خير البشرية رسولنا الكريم الرسول محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-.

وقال علاو في كلمته الترحيبية التي ألقاها خلال فعالية التدشين: إن الأيتام والمكفوفين ومرضى السرطان هم أبناؤنا ويحتاجون إلى الرعاية، مشدّدًا على ضرورة الاهتمام بشكل مُستمرّ بهؤلاء المستضعفين من الأيتام والمكفوفين ومرضى السرطان.

بدوره شدّد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، على ضرورة رعاية شرائح الأيتام والمكفوفين ومرضى السرطان ومختلف شرائح المجتمع الفقيرة والمحتاجة والمستضعفة.

ودعا خلال كلمة ألقاها في الفعالية الجميع إلى تحمل المسؤولية في الاهتمام والأخذ بيد الأيتام والمساكين والمحتاجين ودعم دُور الرعاية والمراكز الاجتماعية، مؤكّـداً أن الأيتام مكرمون من عند المولى تبارك وتعالى، ويحظون باهتمام كبير في الإسلام وتحدث القرآن الكريم، عن الرسول الكريم –عليه وآله الصلاة والسلام- الذي كان يتيماً فقال عنه: “أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى”.

ودعا مفتي الديار اليمنية التجار وأصحاب رؤوس الأموال، إلى دعم دار رعاية الأيتام، بما يسهم في تعليم الأيتام وتأهيلهم وتنشئتهم تنشئة صالحة والنهوض بواقعهم، والاهتمام بمركز النور للمكفوفين وتقديم المساعدات اللازمة له.

وفي السياق ثمن مدير دار رعاية الأيتام، أحمد الخزان، ومدير مركز النور للمكفوفين حسن إسماعيل، استمرار دعم هيئة الأوقاف لدار رعاية الأيتام والفئات الضعيفة، من الأيتام والمكفوفين الذين يحتاجون للرعاية الدائمة والكاملة.

واستعرضوا معاناة مختلف شرائح المجتمع، في ظل العدوان والحصار وما يتطلب ذلك من استمرار تكامل الجهود لتقديم الدعم للأيتام والمكفوفين، مشيرين إلى ما تعرض له مركز المكفوفين من اعتداء سافر من قبل دول العدوان، أثر سلباً على نفسيات منتسبيه.

ودعا المتحدثون، الجهات ذات العلاقة إلى دعم مراكز ودور الرعاية الاجتماعية في الجوانب التعليمية والصحية وتقديم مستلزمات التأهيل والتدريب والغذاء والدواء والكساء لمنتسبيها، منوّهين بدور هيئة الأوقاف وثمارها الطيبة في كفالة الأيتام والإحسان إليهم ورعايتهم.

من جانبه طالب مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، الميسورين والتجار والمحسنين إلى إعانة مركز النور للمكفوفين ودار رعاية الأيتام، ودعمهما بالإمْكَانيات المطلوبة لرعاية الأيتام والمكفوفين.

وأشَارَ خلال كلمة له إلى دلالة تدشين مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” من دار رعاية الأيتام بصنعاء، في دعم الأيتام وتسليط الضوء على هذه الشريحة المهمة في المجتمع، داعياً الجهات ذات العلاقة إلى إيلاء الأيتام الرعاية والاهتمام الكامل.

وأشاد العلامة مفتاح بجهود القائمين على دار رعاية الأيتام ومراكز المكفوفين، ومرضى السرطان، وحضورهم فعالية مولد النبي الخاتم الذي عاش يتيماً ويفتخر كُـلّ يتيم أن رسول الله قدوته، لافتاً إلى أن رعاية ذوي الاحتياجات من مختلف شرائح المجتمع، يعزّز من روح التكافل المجتمعي.

وتخللت الفعالية عدد من الفقرات الإنشادية والرقصات الشعبيّة “برع” قدمتها فرقتي الإنشاد والأشبال على التوالي بدار رعاية الأيتام، وكذلك فقرة فلاشيه عن مشاريع الهيئة التي نفذتها خلال عام ونصف من بداية تأسيسها مطلع العام 2021م حتى يونيو 2022م، إلى جانب فقرة التكريم الختامية لنماذج من منتسبي دار رعاية الأيتام الملتحقين بصفوف التعليم، والمكفوفين ومرضى السرطان والفشل الكلوي وإقامة وجبة غداء على شرفهم، على أن يتم تكريم الجميع تباعاً.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com