لبيك رسولَ الله..بقلم/ محمود المغربي
علينا تخيُّلُ حجمِ الإحباط والشعور بالفشلِ والهزيمة التي يشعُــرُ بها أعداءُ الإسلام وأعداءُ رسولِ الله -صلى اللهُ عليه وآله وسلم- وهم يشاهدون المحافظاتِ اليمنيةَ من الأعلى هذه الأيّام وهي بكاملِ الزينة والجَمالِ؛ استعداداً وابتهاجاً بذكرى مولد خير الخلق أجمعين نبيِّ الرحمة والمغفرة والهداية، وإقبالَ أبناء الشعب اليمني على حُضُورِ الفعاليات والأنشطة والأُمسيات التي تُقامُ في كُـلِّ مدينة وقرية وحارة بمناسبة قدومِ شهرِ ربيع الخير والنور ومولد نبي الرحمة المرسلة للعالمين.
وكيف هو شعورُ وحالُ شياطين الجن والإنس وهم يشاهدون مئاتِ الآلاف من أبناء اليمن وهم يتوافدون إلى الساحات المختلفة في يوم الـ ١٢ من شهر ربيع الأول؛ لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم- وهم يهتفون: لبيك رسولَ الله.
وكيف ينهَارُ عملُ وجهدُ كُـلّ تلك السنوات والعقود والقرون في شيطنةِ ذكرى المولد النبوي الشريف ومحاولات فَكِّ الارتباط برسول الله؟ وكيف تبخر كُـلُّ شيء لتعودَ المياهُ إلى مجاريها ويعودَ ذلك الرابطُ وذلك العشقُ لرسول الله -صلى اللهُ عليه وآله وسلم- وأكثرَ وأوثقَ مما كان عليه على أيادي الأنصار من أهل الإيمَـان والحكمة الذين لهم رابطٌ وثيقٌ وحبلٌ متينٌ لا ينفكُّ ولا ينقطع مع رسول الله وآل البيت -عليهم السلام-.
سنحيي المولد الكريم حشوداً تلوَ حشود بشكل غير مسبوق، إن شاء الله؛ حتى نُثبِتَ للعالم صحةَ أقوال وأحاديث الحبيب المصطفى عن أهل المدد أبناء اليمن في كُـلّ عصر وحين وبأن ما كذَبَ الفؤادُ الذي تعلّق بحب اليمن وأهلها الذين تعلقوا بحُبِّ الحبيب المصطفى -عليه وعلى آله الصلاة والسلام.
وعلينا أن نتخيل فرحَ وابتهاجَ رسول الله وهو يشاهدُ هذا التكريمَ وهذه الاستعداداتِ والاحتفالاتِ بمولدِه -صلى الله عليه وآله وسلم- وكيف يباهي ويتباهى رسولُ الله بأبناء اليمن أمامَ الأنبياء والمرسلين.