ثورةُ استحقاق السيادة والحرية..بقلم/ أم زين العابدين
لم يكن الشعب قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر يمتلك القرار في حقه المسلوب منذُ 40 عاماً من حكم ظالم كالنظام السابق، على مرّ عقود من الزمن والشعب اليمني يعاني من أنظمه مُرتَهنه للقوى الاستكبارية، على مرأى ومسمع من الجميع دون أن يتجرأ أحد أن يقف ضد هذا المشروع الشيطاني، في عام 2004م حين شنّ النظام حربهُ الظالمة على صعدة ضدّ المشروع القرآني الذي يقودهُ الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي-رضوان الله عليه- صَدَعَ الشهيد بالبراءة من أعداء الله، فجيَّشت أمريكا بأدواتها -عفاش والإصلاح- لمحاربتهم دون أي مبرّر يستدعي لارتكابهم تلك الجرائم الوحشية، استمرت الحرب ست سنوات دون أي تحقيق لأهدافهم الشيطانية، اُستشهدَ الآلاف من النساء والأطفال وهُدِّمت المنازل بطائراتهم وشُرِدَ الكثير، انتهت الحرب وانتصر الأنصار وخرجت أمريكا وأدواتها صاغرة من محافظة صعدة، توسع الأحرار إلى حين اندلعت ثورة 11 فبراير ضد نظام عفاش وأُسقِطَ على يد الأحرار من الشعب، تتابعت الأحداث وسُلِمت السلطة للوجه الآخر لعفاش وهي خيانة لدماء الشهداء التي سُفِكت بظلم إلى حين طُرِحت المبادرة الخليجية التي أعادت النظام الأول للحُكم من الباب الآخر، حينها لم تكن العاصمة وبقية المحافظات في مأمن فلقد توسعت الاغتيالات لشخصيات سياسية وأمنية وطيارين، أصبحت العاصمة صنعاء كبغداد حين دخلها الاحتلال الأمريكي، اشتغل تنظيم القاعدة بحماية من النظام آنذاك -نظام عبدربه- ورعاية أمريكية وأصبحت الفوضى هي المحقّقة فقط! من ثورة سقط فيها العديد من الشهداء، عبوات ناسفة في الشوارع وانتحاريين في الأسواق والمساجد حتى أصبحت العاصمة خَاصَّة واليمن عامة سيول من الدماء، لم يكن بوسع الأنصار إلا الدخول للعاصمة وإحباط مخطّطات الأعداء والعملاء الشيطانية التي كشفت وجوه العديد منهم، فرَّ عبدربه وعلي محسن والكثير من الخونة والعملاء إلى السعوديّة حتى اندلعت ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة.
ونفضَّ الشعب غبار الظلم والسكوت وأعلنوها حرية أبدية وقرار مصيري في يد الشعب وليس المرتزِقة المأجورين للخارج، من باعوا ثروات الوطن بحفنة قذرة من المال، أصبحت ثورة الـ 21 من سبتمبر ثورة بناء دولة مستقلة عن الوصاية الصهيونية، ثورة أشرقت فيها شمس الحرية بعد ليالٍ طوال مُظلمة، أُنجزت فيها العديد من الانتصارات التصنيعية التي لم تتمتع بها اليمن من قبل وهي التصنيع الحربي من الطائرات والصواريخ إلى آخره، في ظلّ قيادة حكيمة يقودها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي-يحفظه الله- كذَلك الانتصارات التي تحقّقت في الجبهات على أيدي الأبطال الشرفاء فلقد أعادوا للشعب حريتهِ وكرامتهِ واستقلاله التي راهن عليها العدوّ بحربهِ على الشعب اليمني، حتى خسر وأنهار بقوة الله.
أصبحت اليمن تشغل مساحة واسعة ومُهيبة على الخريطة في أنظار العالم وهذا بفضل الله والثورة السبتمبرية ثورة الـ21 من سبتمبر.