في الذكرى الرابعة لاغتيال خاشقجي: لا قصاصَ حتى الآن من قتلته!
المسيرة | وكالات
رغم مرور أربع سنوات على جريمة اغتيال الصحفي السعوديّ جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، لا عدالة حتى الآن ولا قصاصَ من مرتكبي الجريمة البشعة.
هذه الجريمةُ التي كشفت الصورة الدموية لولي العهد محمد بن سلمان وستظل شاهدة على بشاعة وعدوانية النظام السعوديّ.
منظمةُ مراسلون بلا حدود قالت: إنه “بعد أربع سنوات من الاغتيال الوحشي لخاشقجي لم يواجه أيٌّ من الرجال الـ26 المتورطين في مقتله أيةَ عقوبة حقيقية، كما أن الرجل المتهم بقيادتهم سعود القحطاني، لم يحاكم قط وعاد اسمه مؤخّراً إلى شبكات التواصل الاجتماعي في السعوديّة وسط تقارير تلمح لعودته الوشيكة إلى قلب الحكومة التي يرأسها الآن رسميًّا محمد بن سلمان“.
الأمينةُ العامة لمنظمة العفو الدولية “أغنيس كالامارد” قالت: إن “هذه القضية لا مفر للحديث عنها خَاصَّة عندما يتم الحديث عن النفط والمال السعوديّ، والديمقراطية حول العالم”.
وكانت كالامارد قد أبلغت مجلس حقوق الإنسان أن الأدلة تشير إلى أن قتل خاشقجي شكل عملية إعدام خارج نطاق القضاء واختفاء قسري وعلى الأرجح عملية تعذيب تتحمل الرياض مسؤوليتها.
وأضافت أن “التحقيق توصل إلى أدلة موثوق بها تستحق إجراء مزيد من التحقيقات بشأنها، تشير إلى المسؤولية القانونية لكبار المسؤولين السعوديّين بمن فيهم ولي العهد”.
تقرير كالامار تعزز أَيْـضاً بتقرير استخباري أمريكي خلص إلى أن محمد بن سلمان أجاز عملية اختطاف خاشقجي أَو قتله، حَيثُ اقرت الرياض في النهاية بأن عملية الاغتيال وما تبعها من ذبح وتقطيع لجثته جرت على أيدي عملاء سعوديّين وتمت محاكمة بعض منهم تحت ضغط دولي فيما تم تبرئة القحطاني مدير العملية والمستشار السابق المقرب من بن سلمان.