لم تشهد الدنيا حشوداً مثلها..بقلم/ يوسف عبده المقدم

 

وَعلى كُـلّ ضامر خرج الشعب اليمني من كُـلّ فجٍّ عميق ليشهدوا احتفالَ مولد المصطفى الذي لطالما تزخرفت الأرض وَالسماء بمولده صلوات الله عليه وآله، فهم الأوس والخزرج شعب الحكمة والإيمَـان شعب البصيرة وَالسداد، رجالاً وَنساء أطفالاً وَشيوخاً، مبتهجين ومحتفلين تصدح أصواتهم ملبية تفرح قلوبهم وَتنشرح صدورهم بمولدك يا رسول الله.

قطعوا المسافات الطويلة وَتحملوا حر الشمس الشديدة، وَاجتازوا كُـلّ المراحل العصيبة مشتاقين للقياك يا رسول الله.

وقد توافدت كُـلّ هذا الحشود العظيمة تحتفل وَتعظم شعائر الله مستشعرة النعمة التي أنعمها الله على هذا الأُمَّــة بإخراجها من الظلمات إلى النور من الاستبداد إلى الحرية وَالاستقلال من الذلة وَالمسكنة إلى العزة وَالتمكين عبر هذا الرسول الأعظم -صلوات الله عليه- وهناك فرق كبير بين تحشيد الناس إلى المراقص وَالملاهي وَتحشيد الناس تعظيم مثل هذه الشعائر الدينية.

ألا لعنة الله على من غض طرفه عن الحقيقة فالحق واضح لا يغفل عنه إلّا من أصمهم الله وَأعمى أبصارهم وَجعل منهم القردة وَالخنازير فالذي يجهل الحقيقة هو لا يجني إلا على نفسه.

فهذا الزخم الغفير من هذه الحشود الوفية ضيوف رسول الله الكرام أغاظ أعداء الإسلام وقهرهم وحول مشروعهم المتوقع إلى شيء مستحيل.

لقد عمدوا على أبعاد الأمَّة عن رسولها الأعظم عبر أُولئك الوهَّـابية تحت رعاية دول عربية وَحماية عربية إسلامية وكلّ ذلك هو أبعاد الأمَّة الإسلامية عن الرسول -صلوات الله عليه وآله- لكن حشود وَزخم شعبنا المحمدي فضح وَأفشل مساعيهم عن إبعادنا عن الرسول -صلوات الله عليه وآله- بل وَوجهت تلكم الوفود العظيمة رسالة هادفة أن شعبنا اليمني كان وَلا زال متمسكاً وَمقتدياً بنهج وشريعة الرسول الأعظم -صلوات الله عليه وآله- وَلن تستطيع أي قوى أن تفصلنا عن هذا الرسول وَعن منهجية آل بيته الأطهار سفينة النجاة زمان الغرق.

فهذه الحشود تدل على عظمة وَحب الرسول في قلوب اليمنيين وَهذا ليس بالغريب علينا فهذا ما نعهده من شعب الإيمَـان وَكتب الله أجركم وأحسن سعيكم يا شعب الإيمَـان وكلّ عام وَالشعب اليمني يزداد حباً وَتمسكاً برسوله.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com