عشراتٌ من المستوطنين المُتطرّفين يُمزّقون ويحرقون نُسَخاً من القرآن الكريم وَالمقاومة تعتبره انتهاكاً خطيراً
المسيرة | متابعات
مزّق مستوطنون يهود، أمس الاثنين، نُسَخاً من القرآن الكريم، وأحرقوها وألقوها بالقمامة في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلّة.
وقال مديرُ أوقاف الخليل نضال الجعبري، في تصريحات صحفية: إن “مستوطنين مزقوا وأحرقوا عدداً من المصاحف، وألقوها في القمامة، بمحاذاة مسجد قيطون، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة، وسط الخليل”.
وأشَارَ الجعبري إلى أن “الاعتداء على المصاحف وبيوت الله يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات، التي نفذها المستوطنون بحق الحرم الإبراهيمي والمنازل المحيطة به”.
يذكر أن قوات الاحتلال تمنع المواطنين الفلسطينيين من الدخول إلى الساحات المحيطة بالحرم الإبراهيمي، إلا أياما قليلة خلال السنة، فيما يسمح للمستوطنين بدخولها كافة أَيَّـام السنة.
ومنعت قوات الاحتلال رفع الأذان 57 وقتاً في الحريم الإبراهيمي خلال الشهر الماضي، وفي الثالث من الشهر الجاري دنس مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف، وأقاموا حفلاً غنائياً في باحاته، بحماية مشدّدة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.
في السياق، قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان: “إن إحراق المصحف الشريف على أيدي متطرفين صهاينة في البلدة القديمة بالخليل هو عدوان يستهدف ديننا ورسالة نبينا، وتصعيد خطير في سياق العدوان على المقدسات”.
وَأَضَـافَ عدنان: حيال ذلك، “يجب تصعيد المقاومة بكافة أشكالها في مناطق التماس ردًا على هذه الجريمة”.
من جانبه أكّـد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أنَّ إحراق المستوطنين نسخاً من القرآن الكريم قرب مسجد في البلدة القديمة بالخليل جريمة نكراء يجب الرد عليها، وتصعيد غير مسبوق من قبل مليشيات المستوطنين.
وأشَارَ القانوع إلى أنَّ “هذا السلوك العنصري المشين يؤكّـد أنَّ الاحتلال وقطعان مستوطنيه يريدونها حربًا دينية تستهدف ديننا الإسلامي”، معتبرًا أنَّ “حرق نسخ من القرآن الكريم تزامنًا مع اقتحام المسجد الأقصى يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين”.
ورأى، أنَّ “الأعياد اليهودية لدى الاحتلال أصبحت تمثل خطرًا كَبيراً على الأقصى واعتداء على شعبنا ومقدساتنا”.
ودعا القانوع علماء المسلمين وجماهير الأُمَّــة العربية والإسلامية إلى فضح جرائم الاحتلال وحشد الطاقات لدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة الاحتلال.