الوفاءُ للمقاومة: صلابةُ الموقف اللبناني أجبرت العدوَّ على التراجع

 

المسيرة | وكالات

أكّـد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الحاج حسين جشي “ضرورة تشكيل حكومة قبل نهاية الشهر الجاري”، داعياً المعنيين إلى “تقديم بعض التنازلات الخَاصَّة لمصلحة البلد؛ لأَنَّه إذَا ربح الوطن والمواطنون، يكون الجميع رابحًا”.

وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية، رأى جشي أن “وجود حكومة فاعلة هو المدخل الطبيعي والضروري لمعالجة المشاكل والأزمات الخطيرة التي نعاني منها جميعًا”.

وشدّد على “ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بأكبر تمثيل، ويعمل على لمّ الشمل والمضي قدمًا مع الحكومة لوقف الانهيار ورفع الحصار الظالم التي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية على لبنان، وإنقاذ البلد وإعادة الثقة بالدولة ومؤسّساتها، لا سِـيَّـما أن بناء الدولة أمر ضروري ومطلوب للنهوض من الأزمات التي يعيشها شعبنا”.

ولفت جشي إلى أن “لدى لبنان واللبنانيين إمْكَاناتٍ تخولهم النهوض مجدّدًا، ونحتاج إلى قرارات سياسية شجاعة للتوجّـه نحو الدول التي أبدت استعدادها لمساعدة لبنان في الكهرباء والبنى التحتية، وإعادة الدورة الاقتصادية، وعدم استجداء الغرب والأميركي”.

وأشَارَ إلى أن “تهديدات العدوّ الصهيوني الفارغة مؤشر على عجزه من الاستفادة من ثروات لبنان النفطية والغازية في البحر، إذ يحاول عبثًا التأثير على المفاوضات التي تجري عبر المبعوث الأميركي”، مُضيفاً أن “تهديداته كانت لرفع معنويات جيشه ومستوطنيه من الفشل والتراجع الذي اضطر إليه؛ بسَببِ صلابة وقوة الموقف اللبناني، الذي يستند إلى الحفاظ على حقوقه المشروعة بتأييد الشعب والجيش والمقاومة”.

واعتبر جشي أنه “لولا هذه القوة التي تخيف العدوّ، لما كان باستطاعتنا انتزاع حق من حقوقنا، وأكبر شاهد على ذلك، هو تحرير معظم أرضنا من العدوّ بلا منّة من أحد، والتي لم تكن لتحرّر لا بقرار من مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة ولا منظمات حقوق الإنسان ولا مؤتمرات وخطابات وما شاكل”.

وختم جشي بالقول: “نحن مدينون لعظيم تضحيات شعبنا وأهلنا على كُـلّ المستويات، وسنبقى بإذن الله تعالى إلى جانبهم وفي كُـلّ الظروف لرفع الضيم عنهم بكل الإمْكَانات المتاحة، وأملنا وثقتنا بأن النصر حليف المؤمنين والصابرين”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com