ثورةُ الربيعِ المُحمّدي..بقلم/ منى ناصر
وثار الشعب بثورة المصطفى مُحمديون يمانيون، هم أرقُ قُلوباً وألينُ أفئِدة، أهل الحِكمة والإيمَـان، “أُولي البأس الشديد”، نعم إنهم الأنصار من قال فيهم نبيهم أنهم نفس الرحمن، يُحيون ذِكرك أيها المصطفى العدنان، رغم القصف رغم الحصار، رغم التكالب والعدوان.
فها هو الربيع المُحمدي قد علينا أطل، والشعب احتفل، واليمن ببرها وبحرها، وجوها ترتدي حلةً جديدة، مُزهرة بلونها الأخضر، فأصبح اليمن كالربيع يُزهر كُـلّ عام، حتى القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة تتسابق معلنةً بدء ثورة جديدة عنوانها النصر على الحرب الشيطانية، حاملة لواء الحرية، محاربةً كُـلّ قوى الشر والإجرام وأعداء الإسلام، اليهود والنصارى والذين يحاربون المسلمين ويحتلون أرضهم، ومقدساتهم بحروب مختلفة عسكرية، واقتصادية، وحربٌ ناعمة، هي الأخطر، فنشروا الفساد في الأرض، لكن اليمانيين العظماء الحكماء لهم بالمرصاد.
إن إحياء ذكرى مولد رسول الله -صلوات ربي وسلامه عليه وآله- ليس مُجَـرّد هُتافات تُردّد، بل تلبيةً وتسليمًا بالقول والفعل، دفاعاً عن الدين والمقدسات، دفاعا ًعن كُـلّ المستضعفين في الأرض، في كُـلّ زمانٍ ومكان، دِفاعاً عن الأرض والعِرض والإنسان، هنا اليمن، هنا مُحمديون من ناصروا وما زالوا يُناصرون النبي محمد -صلوات الله عليه وآله-.
فمن يتولى الله ورسوله والمؤمنين، ممن تمسكوا بكتاب الله وبعترته الأطهار، هم اليوم يمتلكون التأييد الإلهي إلى أن تقوم الساعة، وسيكون الانتصارَ بإذن الله تعالى حليفهم، فتحرير المقدسات سيكون على أيديهم وأيادي كُـلّ الأحرار الشرفاء، من كُـلّ بقاع الأرض.
مُحمديون هذا سِرُّ قُوتنا، يمانيون ولنا الفخر والاعتزاز أن كنا ولا زلنا نواجهُ طواغيْت الأرض، والمنافقين الذين باعوا أنفسهم، ودينهم ومقدساتهم.