لماذا نحيي ذكرى المولد النبوي الشريف ونحتفي به؟..بقلم/ إلهام الأبيض
في مرحلة عاصفة نحن أحوج ما نكون في هذه المرحلة إلى العودة الصادقة إلى الرسول ورسالته، وإلى إحياء شخصية الرسول الأكرم -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-، في وجدان الأُمَّــة وفي مشاعرها حتى يكون للرسول حضور في واقع الأُمَّــة بهدية ونوره وأخلاقه وروحيته العالية، حضور في القلوب، وفي النفوس عزماً وإرادَة، حضوره كـقُدوة وقائد وأسوة نتأثر به في سلوكنا وأعمالنا ومواقفنا، وقراراتنا، نتأثر به ونهتدي به، وبالهدى الذي أتى به من عند اللَّه في واقع حياتنا.
في هذه المرحلة العاصفة بأمتنا التي يسعى أعداؤها الألدَّاء إلى أنْ يفصلوها وأن يبعدوها عن منابع عزها ومجدها، وأن يكون انتماؤها إلى الإسلام ونبيه وقرآنه شكلاً لا مضمون له، وزيفاً لا حقيقة له، وأن يكونوا هم من يتحكموا بالأمَّة في واقعها السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي، وبطغيانهم وبفسادهم وبإجرامهم وحقدهم وعداوتهم، يؤثرون في واقع الأُمَّــة بما يزيدها فرقةً وشتاتاً، وذلةً، وهوانًا وجهلاً وتخلفاً، وانحطاطاً، ودناءة، وضعفاً وعجزاً وشقاء وعناء، ويستمرون في نهب ثرواتها وسرقة خيراتها، والاستفادة من جغرافيتها، فهم أعداء لا يهمهم مصلحة هذه الأُمَّــة.
لقد عمل الشهيد القائد حسين بدر الدين “رضوان الله عليه” ومن بعده السيد القائد العلم على إحياء الرسالة المحمدية في واقع الأُمَّــة، وتقديم شخصية الرسول القائد والمربي والمعلم والهادي للأُمَّـة، ليكون اليوم القُدوة والمعلم والمربي والهادي لهذه الأُمَّــة التي اجتمع لها الضلال والشقاء؛ بسَببِ بعدها عن مصادر عزتها وقوتها وفي مقدمة تلك المصادر “النبي صلى الله عليه وَآله وسلم”.
وها نحن اليوم في اليمن شعباً وقيادة نقدم الإسلام المحمدي الأصيل، هذا الإسلام الذي شُنت عليه وعلى النبي وعلى المؤمنين حرباً بكل أشكالها: عسكرية، وإعلامية وثقافية تضليلية، كُـلّ المؤامرات، كُـلّ الأنشطة العدائية، للقضاء عليه منذ مرحلته الأولى، منذ بدايته، وكلها فشلت، نعم، كُـلّ المؤامرات سقطت وسقطت كُـلّ مكائد الأعداء وتهافتت.
بالتالي فَـإنَّ الشعب اليمني تحت راية القائد العلم يتمسك به ويثق بنصر الله له؛ لأَنَّ هذا دين عظيم، ومشروع عظيم مدعوم من الله، تسقط أمامه كُـلّ المؤامرات وكلّ المكائد وكلّ وسائل الأعداء في مواجهتها.