عظمةُ مولد النبي الخاتم..بقلم/ محمد صالح الزافني
إن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف ليس للتباهي والعبث وإنما لما لهذه المناسبة العظيمة لدى المسلمين جميعاً والشعب اليمني على وجه الخصوص من الأهميّة.
إنه استشعار لعظمة ميلاد خير البشر وسيد الأنبياء والمرسلين وتخليداً لسيرته العطرة ودعوة للتأسي بأخلاق وقيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أهميّة هذه المناسبة الدينية في حياة الأُمَّــة الإسلامية والعربية بما تحمله من دلالات روحية وإنسانية ومن قيم سامية حملها سيد الخلق في رسالته إلى العالمين لهدايتهم إلى الطريق القويم وإحياء لتعزير مبادئ التراحم والتكافل والعدالة والمساواة ووحدة الصف والنسيج الاجتماعي بما جسده من الأخلاق والقيم التي أمر الله تعالى بها وحث عليها.
والنسبة لنا نحن اليمنيين فَـإنَّ الاحتفاء بهذه الذكرى العظمية يمثل دعوة إلى المزيد من التلاحم ووحدة الصف الوطني في مواجهة العدوان والحصار ومواصلة نصرة النبي الكريم وإحياء سُنته الصحيحة وتعزيز معاني المحبة والأُخوة وعدم الخضوع والانصياع للجبابرة والطغاة وشياطين الإنس والجن.. وهي دعوة للإباء والشموخ والعزة والكرامة، ورفض التطبيع مع أعداء الأُمَّــة الإسلامية وأكثر الناس كراهية وحقداً على خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم، والاعتصام بحبل الله في مواجهة أعداء الأُمَّــة بالأقوال والأفعال بكل جلد وصبر خُصُوصاً في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد.