يومُ التعظيم والإجلال لرسول الله..بقلم/ عدنان علي الكبسي
كان يوم السبت، الثاني عشر من شهر ربيع الأول يوماً مشهوداً، يوم اجتمع يمن الأنصار في مختلف الساحات ليحتفلوا بذكرى مولد أعظم قائد شهده التاريخ البشري، مولد أفضل الأنبياء والمرسلين، مولد البشير النذير، مولد السراج المنير والهدى المبين، مولد فضل الله العظيم والرحمة المهداة، مولد الرسول الأعظم -صلوات الله عليه وعلى آله-.
يوم السبت، يوم التعظيم والإجلال لرسول الله وأيامنا كلها تعظيم وإجلال واتباع للنبي الأكرم -صلوات الله عليه وعلى آله-، حُشر اليمانيون فيه إلى ساحات الاحتفال بمولد وليهم وقائدهم وقدوتهم وعظيمهم وحبيبهم رسول الله وفداً، أتوا المولد رجالاً وعلى كُـلّ ضامر من كُـلّ فجٍ عميق، تغمر قلوبهم الفرحة ويتلألأ وجوههم السرور، وتتعالى أصواتهم بالتلبية لرسول الله، آمنين مطمئنين فرحين بما آتهم الله من فضله، ويستبشرون بأحقية احتفالهم بمولد خير خلق الله، قاطعين عهداً لرسول الله بأنهم له طائعين مستجيبين مسلمين مهما كانت التحديات والمخاطر.
والحشود العظيمة في ساحات الاحتفالات يصعد حفيد رسول الله ليلقي خطابه على جماهير رسول الله، موجهاً دعوته إلى قادة وشعوب الغرب بأن يكفوا عن الإساءة إلى الله وإلى أنبيائه وإلى خاتم النبيين رسول الله محمد -صلوات الله عليه وعلى آله-، يدعوهم حفيد رسول الله إلى الكف عن العداء للأنبياء، وأن يكفوا عن العداء لكتاب الله وكلماته (القرآن الكريم)، وإلى الكف عن إحراق المصاحف، وأن يكفوا عن محاربة تعاليم الله المباركة العظيمة.
يدعوهم علم الهدى إلى الكف عن مساعيهم الشيطانية في محاربة الأخلاق والقيم، ونشرهم للرذائل والمفاسد، وسعيهم لإفساد الشعوب، وجه السيد المولى عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- تحذيره للغرب فقال: “وأحذرهم مما حذَّر الله منه في كتابه الكريم، وعن طريق أنبيائه ورسله، من العواقب الوخيمة، والعقوبات الإلهية في الدنيا والآخرة”.
والذي قصم ظهر الصهيونية اليهودية حين دعا السيد المولى الغرب إلى التحرّر من الصهيونية اليهودية، التي سيطرت عليهم، وكشف بأنها الذي أضلتهم وأفسدتهم، ولعبت بهم وأحكمت سيطرتها عليهم بشكلٍ تام، واستعبدتهم إلى حَــدّ رهيب.. إنها الصهيونية اليهودية.
فكان يوم السبت، يوم نحس مُستمرّ وكابوس على اليهود بالحشود الكبيرة والقائد العظيم والخطاب التاريخي، فصارت أيامهم نحسات بما استحبوا العمى على الهدى.
فسلام الله على أنصار رسول الله وقائدهم العظيم السيد المولى عبدالملك -حفظه الله-، وصلوات ربي على قدوتنا رسول الله محمد بن عبدالله وعلى أهل بيته أعلام الهدى ومصابيح الدجى.