صنعاءُ رداً على “حفلة الزور” المنعقدة في مجلس الأمن: أوقعتم العدوان ومصالحه ومصالح رعاته في المأزق أكثر

العجري: شهادةُ الزور في مجلس الأمن تهدفُ لتوريط دول العدوان وتعريضها للخطر الكبير

العزي: نحن أمام انحطاط دولي غير مسبوق في تاريخ البشرية ولا بد من انتشاله

القحوم: المواقفُ الأمريكية البريطانية في مجلس الأمن توازي تحَرّكاتِهم التصعيدية الاستفزازية في اليمن

 

المسيرة: خاص

ردّاً على الاصطفافِ المعلَنِ لدول العدوان ورعاتها الأمريكيين والبريطانيين والأمميين، أكّـدت صنعاءُ أن هذه المناوراتِ لن تغيِّرَ من الأمر شيئاً سوى صب المزيد من الزيت على النار، في إشارة إلى أن التمسك الجامع بالتعنت سيكون سبباً في انفجار الأوضاع على أوسع نطاق.

وقال عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري: “لا نستبعد أن شهادة الزور التي أدلى بها مندوبا أمريكا وبريطانيا في جلسة مجلس الأمن الهدف منها توريط دول العدوان للإصرار على عدوانها الاقتصادي”، في تأكيدٍ على أن استمرار تحالف العدوان في هذا السلوك سيرفع وتيرة الردع أكثر من أي وقتٍ مضى.

وَأَضَـافَ العجري في تغريدته التي علق فيها على مخرجات “حفلة” مجلس الأمن المنعقدة، أمس الأول الخميس، “شهادة الزور التي أدلى بها مندوبا أمريكا وبريطانيا في مجلس الأمن تهدف لتوريط دول العدوان للإصرار على عدوانها الاقتصادي، ومن ثم ابتزازها لضخ حاجتهم من النفط مقابل الدعم والسلاح”، في إشارة إلى التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن ما أسماه وزير الخارجية الأمريكي إعادة النظر في العلاقات مع السعوديّة وانتشار الأنظمة الدفاعية في السعوديّة والإمارات وإمْكَانية نقلها إلى أماكن أُخرى، في حين أن هذه الابتزاز لا يستطيع إنكار تعرض دول العدوان لضربات نوعية في ظل وجود الأنظمة الدفاعية الأمريكية التي لم تتمكّن من اعتراض الصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة.

وعاد العجري لتقديمِ النصيحة مرةً أُخرى ضمن النصائح التي تأتي لإزاحةِ كامل الحُجّـة عن الطرف الوطني، حَيثُ خاطب عضو الوفد الوطني المفاوض دول العدوان ورعاتها بقوله: “نحذركم من أن تجاهل مطالب الشعب وتحذيرات الجيش اليمني ستكون عواقبه وخيمة وشتاء قارس“، وهي رسالة تحذيرية لدول العدوان وكذلك دول الاتّحاد الأُورُوبي التي تمارس ذات المناورات العدوانية بحثاً عن تغطية حاجاتها مع الإبقاء على معاناة الشعب اليمني.

بدوره، علق نائب وزير الخارجية حسين العزي، على السقوط الأممي والدولي المدوي، حَيثُ جدد التأكيد بالقول: إن “مطالبنا التي يأسف مجلس الأمن لتمسكنا بها ويشعرُ بخيبة أمل بشأنها، هي صرف مرتبات الموظفين من غاز ونفط بلادنا، ودخول الوقود دون عوائق، وفتح مطار صنعاء لجميع الرحلات”، في إشارة إلى دعوته لمناظرة ومكاشفة نزيهة ومحايدة لتكشف هُــوِيَّة المتغطرس وهُــوِيَّة المطالب بحقوق مشروعة وعادلة وبسيطة بحثاً عن السلام.

وَأَضَـافَ العزي في تغريدة لهٍ، أمس الأول، على تويتر “هذه المطالب فقط للقبول بتمديد الهُــدنة، ولكن نحن أمام انحطاط دولي غير مسبوق في كُـلّ التاريخ البشري على الإطلاق”.

إلى ذلك، أكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، أن صنعاء ترصد كُـلّ التحَرّكات العدوانية الأمريكية الأُورُوبية في الجغرافيا اليمنية براً وبحراً، مؤكّـداً أن هذه الاستفزازات ستنقلب وبالاً على تحالف العدوان ورعاته.

وقال القحوم في تغريدةٍ له: “نراقب عن كثب السلوك العدواني للأمريكان والبريطانيين في اليمن وتدفق لقواتهم في حضرموت والمهرة وسقطرى وميون وباب المندب مع الإصرار والتعمد في الدفع للتصعيد واستمرارية العدوان والحصار”.

ونوّه عضو سياسي أنصار الله إلى أن “مواقف الأمريكان والبريطانيين في مجلس الأمن واضحة ومعلنة وتثبت سلوكهم العدواني وممارساتهم الإجرامية”، لافتاً إلى أن الرد اليمني سيواكبُ كُـلّ التحَرّكات العدوانية، وهو الأمر الذي ينذر بتوسع عمليات الرد والردع النوعية الكفيلة بإجبار العدوّ ورعاته إلى إعادة تقدير الحسابات ووزن التقديرات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com