إقرارٌ أمريكي بأولوية الرواتب ورفع الحصار أو تصعيد وشتاء غربي قارس..بقلم/ فهد شاكر أبو رأس
لا تزالُ الخطوطُ السياسية ساخنة، واليدُ على الزناد مستعدة لأي اعتداء أَو أية محاولة للقفز على مطالب الشعب.
فإما أن يرفُضَ العالَمُ المنافِقُ إجراءاتِ الأمم المتحدة وقوى العدوان الأمريكي غير الإنسانية بحق شعبنا اليمني المعتدى عليه ظلماً وعدواناً، ويقر بأولوية وأحقية رفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، واعتماد المدفوعات لصرف رواتب الموظفين من عائدات ثروات اليمن السيادية المنهوبة، أَو ينتظر جولة تصعيد عسكري جديدة وغير مسبوقة، وعندها لن تجد دول العدوان موطئَ قدمٍ واحدٍ تنعم فيه بالأمن والاستقرار.
وعلى السعوديّة أن تعي جيِّدًا وتدرك، أننا اليوم لا نرعد ونزبد تخويفاً وترهيباً، وقد خبرت قدراتنا في ما مضى من سنوات العدوان الثماني، وخبرت كيف أنه عندما اشتعلت نيراننا، غطت السحب الدخانية أجواءها في جدة والمنطقة الشرقية السعوديّة المتخمة بالنفط، وهي العاجزة عن حماية نفسها وتأمين منشآتها، لولا الدعم الأمريكي المُستمرّ لها والمهدّد هو الآخر بالإيقاف وقطع الدابر، وقد قطعت قواتنا المسلحة على نفسها عهداً بقطع كُـلّ يد تتأبط شراً لليمن، وتريد نهب ثرواته أَو إخضاعه والسيطرة عليه أَو التحكم بقراره السيادي والسياسي.
ومع اعتبار أمريكا وبريطانيا لمطلب صنعاء باعتماد مدفوعات رواتب الموظفين، مطلباً مبالغاً فيه وشرطاً إضافيًّا، في الإحاطة الجديدة، يتضح لنا جليًّا المخطّط التآمري الأممي والدولي على اليمن، ولا يبدوا أن لفصول هذا المخطّط من نهاية.
ومع استذكار ثورة 14 أُكتوبر المجيدة، يثبت شعبنا اليمني من جديد جدارته، وقدرته الفائقة، على كشف كُـلّ المخطّطات التآمرية ضد وطنه، وأنه يدرك جيِّدًا ويعي حقيقة الأطماع الخارجية، ويعي بأهميّة تمسكه بمشروع اليمن الواحد والمستقل، الذي تقوده وتنفرد به صنعاء وكلّ قواها الوطنية.