الربيعُ اليمني في حضرة الرسول الأعظم..بقلم/ مرتضى الجرموزي
على قلب رجل واحد وصعيد مقدّس حشود يمانية وجماهير مليونية خرجت إلى ساحات المولد النبوي الشريف أفواجاً، رجال نساء وأطفال جميعهم حباً في رسول الله استقبالاً لمولده المبارك توافدت من كُـلّ جغرافيا اليمن وحضرت عن بكرة أبيها إلى ميادين الفعالية في العاصمة صنعاء والمحافظات ولاءً وتعظيماً لله ورسوله واستجابة لما فيه الحياة الكريمة وإحياءً لمناسبة المولد النبوي الطُّهر والعزة والرحمة المهداة.
ربيع يماني في حضرة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في يوم مولده حضر اليمانيون المحمديون تلبية لله وشكراً لنعمه التي أنعمها علينا كأمةٍ مسلمة بهذا النور والسراج المنير المنقذ والمخلّص.
فقد خرج أحفاد الأوس والخزرج وقطعوا المسافات وتحملوا الصعاب وتحت حرارة الشمس وثبوا وثبتوا في ساحات وميادين المناسبة ومنذُ الساعات الأولى للفعالية كانت قد امتلأت الساحات بأمواجٍ بشرية وزخمٍ جماهيري كبير لحشودٍ يمانية محمدية مؤمنة صادقة صدعت بالحق وعانقت السماء فرحاً وابتهاجاً بمولده الربيعي والمبارك الذي أنار الوجود وأحيا القلوب وانشرحت.
ومع الزخم الجماهيري الكبير الذي اكتظت الساحات به في العاصمة صنعاء والمحافظات هي رسائل أننا في اليمن ما نزال شعباً يتمسك بهُــوِيَّته الإيمَانية وحبه لرسول الله بإخلاصٍ وتفانٍ وصدق انتماء وولاء مطلق وتتخذه منهاجاً وطريق نصر وحق نحو العزة والكرامة ومعراجٍ نحو سماوات الخلد وسبيل نجاة في الدنيا والآخرة من ظلمة الجهل وعذاب الآخرة.
{“قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ”}.
خروج أبناء اليمن دليل على مدى حبهم وارتباطهم الوثيق برسل الله وخاتم أنبياءه -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم-، وهو خروج حمداً لله وشكراً له على منه وأمنه وفضله علينا بالنبي قائداً وملهماً ومجاهداً ورسولاً إلى العالمين ليخرجهم من الظلمات إلى النور.
وهو خروج تعظيم لله وسعادة غامرة بالرحمة والفضل من الله وهو الخير والفلاح والعزة والنصر والغلبة على الأعداء وإغاظة للمنافقين والمتأسلمين والمطبعين الذين أزعجتهم المناسبة وعرتهم الاحتفالية وقهرتهم الحشود وأركستهم تحذيرات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة المناسبة.
رسائل احتفالية المولد النبوي الشريف كانت واضحة عربية اللغة إيمَانية الهدف محمدية الهوى والهُــوِيَّة والعشق الملائكي وواحدية الصف والموقف في مواجهات ضد المعتدين ويجب على تحالف العدوان وقطعان المرتزِقة والمنافقين والمطبعين أن يدركوا أن صحوة الشعب اليمني ستستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وإن مسيرةَ جهادنا تسير دون توقف برهة واحدة ما دام الأعداء قابضين على أسلحتهم ويصوّبون سهام حقدهم على الأُمَّــة والشعب اليمني وفلسطين ومقدساتها.