بدون حقوق.. هُــدنة موت..بقلم/ أمل المطهر
كعادتها أمريكا في قلبها للحقائق وتمييع القضايا وتزييف الوقائع تقدم إحاطتها هي وبريطانيا في مجلس الأمن الدولي بوصفها لما يجري من تعنت من قبلها وعدم الاستجابة لمطالب أبناء الشعب اليمني المحقة والعادلة من رفع الحصار الظالم وفتح للميناء والمطار وصرف المرتبات من ثرواتنا النفطية والغازية بأنه رفع للمعاناة ومد يد العون للشعب اليمني وعلى حَــدّ زعمها بأن الهُــدنة خففت من معاناة أبناء الشعب اليمني.
بينما تصف رفض الوفد اليمني المفاوض لتمديد الهُــدنة بدون تحقيق تلك المطالب بأنه إجرام بحق الشعب اليمني وتعنت من قبل أنصار الله وزيادة في معاناة أبناء الشعب اليمني!!
فعلاً هذا هو المضحك المبكي متى خففت هُــدنتهم المعاناة عن أبناء الشعب اليمني؟!
أبناء الشعب اليمني لم يلمسوا أي تغيير خلال فترة الهُــدنة الأولى وبعد تمديدها للمرة الثانية والثالثة سوى توقف المعارك في الجبهات العسكرية وتوقف مسيَّراتنا وطائراتنا عن إشفاء غليلنا وبعث الأمل في نفوسنا باقتراب موعد النصر والفرج القريب.
الهُــدنة لم تخفف معاناة المرضى العالقين بين براثن الموت وهم ينتظرون فتح المطار، لم تخفف معاناة من أرهقهم السعي لتحصيل قوت أطفالهم في ظل حصاركم الجائر وقطع المرتبات ونهب الثروات أمام أعيننا بكل وقاحة.
هذه هي هُــدنتكم التي تطالبون بتمديدها، هُــدنة جعلتنا كمن طال نزاعه فلم ينجو من الموت ولم تصعد روحه ليرتاح.
وهذا ليس بجديد على السياسة الغربية التي تسعى دائماً لكسب الوقت لصالحها من جانب ومن جانب آخر تبدأ في الضرب من تحت الحزام.
لذلك لن نقبل أبداً بهُــدنة لا تلبي مطالبنا وحقوقنا كشعب حر يحق له العيش الكريم فلا فرق بينها وبين عدمها سوى المتاجرة بقضيتنا وإظهار أعدائنا بدور المحسن والإنساني أمام العالم كما رأينا وسمعنا في جلسة مجلس الأمن الدولي.